رئيس التحرير
عصام كامل

6 سنوات على تنصيب بديع مرشدًا لجماعة الإخوان الإرهابية

المرشد محمد بديع
المرشد محمد بديع

«إحنا مش بتوع سلطة ومش عاوزين سلطة»، جملة أدلى بها المرشد بديع، في أحد لقاءته المتلفزة، وما هي إلا شهور، وانكشف وجه الجماعة الحقيقي، فسرعان ما هب شباب مصر وشيوخها، لينهضوا من غفوة ظلوا عليها سنين طويلة، ليقولوا لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، كفى لا مكان لك اليوم بينا، حينها توارت جماعة الإخوان الإرهابية، عن الأنظار، حتى بدأ النظام يتراجع خطوات شاهقة نحو تلبية مطالب الثورة، فقفزت الجماعة إلى الميدان، وراحت تزعم أنها سبب نجاح الثورة، وأنها حمت الميدان، من فلول النظام البائد، قالوا لنا لن نترشح على منصب الرئاسة فصدقنا، ثم دفعوا بمرشحين إحدهما احتياطي، قالوا لنا أيضًا، لن نعترض على نتائج الانتخابات فصدقنا، فدفعت الجماعة بأنصارها لاحتلال ميدان التحرير، لفرض سلطة الأمر الواقع، قالوا لنا تحت أمر الشعب، فصدقنا، فقتلوا وسحلوا العشرات من أبناء الثورة.


في مثل هذا اليوم، قبل 6 سنوات، تم اختيار الدكتور محمد بديع، مرشدًا عامًا لجماعة الإخوان الإرهابية، خلفا للدكتور مهدي عاكف، ساهم بديع في تأسيس المعهد البيطري العالي باليمن وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان الإرهابية في مصر منذ عام 1993، وكان رئيس الفرع المصري للتنظيم الدولي للإخوان الإرهابية منذ 2010.

وفى مؤتمر إعلان المرشد، غاب الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد السابق وكان محمد حبيب قد أبدى في تصريحات سابقة، اعتراضا شديد اللهجة على إجراءات انتخابات مكتب الإرشاد والمرشد نفسه، بحجة أن التصويت فيها كان يخالف قواعد اللائحة الداخلية لجماعة الإخوان الإرهابية، وشهدت هذه الانتخابات خروج عضو مكتب الإرشاد عبد المنعم أبو الفتوح من مكتب الإرشاد.

وبعد ثورة 30 يونيو، ألقى بديع كلمة في ميدان رابعة العدوية سابقًا، طالب فيها بالإفراج عن ما وصفه الرئيس الشرعي محمد مرسي، بعدها بأيام ألقت قوات الأمن القبض على بديع بتهم التحريض على العنف.
الجريدة الرسمية