رئيس التحرير
عصام كامل

تأثير هبوط أسعار النفط على الاقتصاد العالمي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مع هبوط أسعار النفط 30 دولارا للبرميل مع مستهل العام الجديد، تحولت الأنظار صوب الاقتصاد العالمي، التي أختتمت بشائها بتسجيل بورصتا الإمارات هبوط حاد في التعاملات، صباح اليوم الأحد، متأثرة بانخفاض جديد لأسعار النفط وضعف أسواق الأسهم العالمية، فضلًا عن تباطؤ نمو تقوده الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم والذي ساعد العالم على الخروج من أزمة 2008 المالية.


الموازنة العامة
وحول هذا الموضوع، قال رمضان أبو العلا خبير هندسة بترول بجامعة قناة السويس، سيقلل من فاتورة الموزانة العامة لتوفير المشتقات البترولية من 50 لـ 55 مليار جنيه ويأتي ذلك ضمن التأثير الإيجابي الذي سيعود بالنفع على الاقتصاد المصري، أنا عن التأثير السلبي، فيتمثل في تصدير مصر لجزء من الثروة البترولية، الأمر الذي من شأنه تقليل حجم النفط من 45 لـ 55 % وسيلقي بظلاله على توفير العملة الصعبة، وستشهد مصر تراجعًا ملحوظًا من الدعم الخليجي، خما بين التأثيرات السلبية والإيجابية لن يشعر المواطن المصري بالأنخفاض أو ارتفاع أسعار البترول.

عكس التوقعات
يؤكد الدكتور جمال القليوبى خبير طاقة دولى، ومدير مركز المستقبل للدراسات الاقتصادية، أن انخفاض أسعار البترول على عكس ما هو شائع سيؤثر بالإيجاب وسينعش الاقتصاد العالمي بنسبة 20%، أما في حالة انخفاضه سعر البرميل إلى 30 دولار ستظهر النتائج السلبية، خاصة على الدول التي يعتمد اقتصادها على أسعار البراميل، مثل «روسيا، مجلس التعاون العربي، فنزويلًا، الجزائر، إيران»، التي تعتمد الموزنة العامة لها بشكل مباشر على أسعار الراميل، الأمر الذي سيجعلهم يذهبون في رحلة بحث عن أماكن جديدة لزيادة الإنتاج، فضلًا عن اللجوء للاقتراض من الخارج.

وأضاف القليوبي، أن السعودية بدأت تأخذ خطواتها في رفع أسعار الوقود على خلفية الأزمة، علاوة على رفع الإمارات سقف التسعيرة العالمية، كما تم لجأت الدولتين دراسة الأقتراض من صندوق التقد الدولي والقروض الخارجية، ويأتي ضمن الدول التي ستعمل على صرف جزء من الودائع لديها «عمان والبحرين».

وأشار القليوبي، إلى أن تأثير أسعار النفط سيتمثل في رفع الدعم الحكومي، بينما في المقابل ستسفيد مصر بنسبة تصل إلى 100% في حالة هبوط أسعار البترول لمستوى 30 دولارا للبرميل، باعتبارها فرصة يجب استغلالها، وألا تمر كفترة استثمارات عادية بدون اتخاذ التدابيرمن قبل الدولة لاستغلالها في دعم وتنمية الاقتصاد المصرى.

غير محسوس
أما عن رأي اللواء نبيل ثروت الخبير العسكري، فأكد على أنه لا شك في تأثير انخفاض أسعار النفط، في التسليح بدول الخليج والشرق الأوسط أكمله، خاصة الدول التي تضع جزء كبير من انفاقها على التسليح، مشيرًا إلى أن هبوط أسعار النفط لن يؤتي بثماره الآن، بل سيظهر مع المدى البعيد، بنما لا يتسنى لاي من الدول اتخاذ إجراءات وقائية حتى لا تصيبهم لعنة هبوط أسعار النفط لأن في هذه الحالات الوقاية تأتي عقب وقوع الأزمة، خاصة أن دول مثل السعودية والإمارات وصولا لنسبة 58% من حجم إنفاق منطقة الشرق الأوسط على التسليح في عام 2014، البالغ 150 مليار دولار.
الجريدة الرسمية