رئيس التحرير
عصام كامل

ذبح هشام جنينة! «٤»


المستشار هشام جنينة هو الرئيس الحالي لجهاز المحاسبات، وسبقه رؤساء كثيرون بالطبع في رئاسة هذا الجهاز كان أشهرهم في العصر الحديث د. عاطف صدقي، قبل أن يتولى رئاسة الحكومة لنحو تسع سنوات، والمستشار جودت الملط الذي كان تقريره السنوي في مجلس الشعب، يثير ضيق الحكومة، خاصة وزير المالية فيها د. يوسف بطرس غالي.


ومنذ أن تم إنشاؤه والجهاز المركزي للمحاسبات لا يتوقف عن عملية الرقابة على المال العام سواء «إنفاقه أو استثماره»، ولا يتوقف عن كشف المخالفات المالية في كل مكان يوجد فيه مال عام، بل إنه أضاف لعمله ومهامه مهمة تقييم أداء المؤسسات الحكومية والشركات العامة وإداراتها.

ولذلك.. لا يصح أن يخرج علينا الآن من يصرخون وينعون عملية مكافحة الفساد في البلاد؛ نتيجة توجيه انتقادات للمستشار هشام جنينة، رئيس جهاز المحاسبات، أو ما يسمونه عملية ذبحه!

إن عمل جهاز المحاسبات الذي تشرفت بالعمل به لبضع سنوات، تعلمت فيها الكثير بدءا من فنون المحاسبة وحتى آليات تقييم الأداء، يسير ويمضي بغض النظر عن رئيس هذا الجهاز وشخصه.. وهكذا بقاء أو عدم بقاء هشام جنينة في منصبه لن يؤثر بشكل أو آخر هنا في عمل جهاز المحاسبات، أي أن مكافحة الفساد ليست مرهونة ببقاء جنينة أو عدم بقائه في موقع رئيس جهاز المحاسبات.. وأشهر قضايا الفساد المعروضة الآن على القضاء أحيلت من هيئة الرقابة الإدارية.. ونكمل غدا.
الجريدة الرسمية