«الرقة» تحتضر.. «داعش» يستعمر منازل السوريين ويطرد الأكراد بالبلدة.. الأطباء والمهندسون يعملون بالفلاحة لتوفير قوت يومهم.. «التنظيم» يغري المقاتلين بـ200 دولار شهريًا.. و
لفتت بلدة «مضايا» السورية أنظار العالم أجمع؛ لوضعها المزري ومجاعة سكانها؛ بسبب الحصار الذي يفرضه الإرهاب عليها، ولكن «الرقة» عاصمة التنظيم الوحشي «داعش»، تحتفظ بأسرار مخيفة لا يجرؤ مواطنوها على إفشائها.
أسرار الرقة
ولكن خرج مواطن سوري يعيش في الرقة، رفض مغادرة بلاده وتركها للإرهابيين، عن صمته بمقال كشف أسرارا جديدة عن مدينته الغامضة، وغير المسموح لها حتى بطلب المساعدة.
ضربات جوية
وبدأ المواطن يكتب باسم مستعار «مروان هشام»، في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، للتذكير بتعليمات «داعش» المعروفة كعدم خروج السيدات بمفردهن، وعقاب من يرفض حضور الدروس الدينية في المساجد، فضلًا عن معاناة السكان مع الضربات الجوية التي قد تقضي على أي منزل في أي لحظة.
استمرار الحياة
بحسب «هشام»، فإن سكان الرقة لم يتخلوا عن أعمالهم رغم القصف المتواصل على مدينتهم، ولكن يوما بعد يوم يخرج «داعش» بتعليمات تقتل مظاهر الحياة.
استعمال البيوت
كما أبرز المواطن استعمار منازل وبيوت أهل الرقة على طريقة الإسرائيليين في فلسطين، فوصل مقاتلو التنظيم الأجانب مع أسرهم واحتلوا منازل السوريين الهاربين من العنف والحرب، مضيفًا أن الدواعش بدأوا بمنازل ضباط الجيش السوري ومنازل المتمردين، وبطبيعة الحال خاف الأكراد وفروا.
منازل مهجورة
ويطلب السوريون الذين وافقوا على الانضمام للتنظيم، من القادة الاستيلاء على المنازل المهجورة، أما من يرفض تكريس حياته لداعش، يضطر للتنازل عن مهنته كالأطباء والمهندسين، ويعمل فلاحًا لتوفير قوت يومه، ومن يفشل في العثور على وظيفة بديلة، يستسلم للتنظيم حتى لو كان لا يتفق مع أيديولوجيته ولكنه في حاجة لماله وسلاحه.
وضع المقاتلين
وذكر أن «داعش» يغري المقاتلين برواتب تبدأ من 200 دولار أمريكي شهريًا، وهو ما يعتبر أكبر مما تحتاجه الأسرة، ووفقًا لـ«هشام»: «إذا كنت متزوجا أكثر من واحدة، فلك زيادة في الراتب».
وإذا اخترت وظيفة أخرى غير القتال مثل "هشام"، الذي فضل أن يعمل محاسبًا في شركة مياه الشرب، سيصل راتبك إلى 100 دولار أمريكي شهريًا.
الخوف من الموت
نوه «هشام» إلى أن ضربات التحالف الدولي اليومية على الرقة أصبحت روتينا عاديا اعتاده المواطنون، فعند مرور مقاتلة ينظر الجميع للسماء وينتظرون الموت الذي لم يعد يبث الخوف فيهم، وبعد سقوط القنابل والجرحى، يعود الباقي للعمل كما كانوا.
غسيل مخ
يتخذ «داعش» أي عذر لفرض أيديولوجيته بالقوة على سكان الرقة، فعلى سبيل المثال يجبر الموظفين الذين عملوا تحت إدارة الرئيس السوري «بشار الأسد» على حضور دورس في الدين بالمساجد؛ لتلقينهم الأفكار المتطرفة.
ويتنوع «داعش» - بحسب هشام - في عقاب الخارجين على القانون؛ لتحقيق أكبر استفادة ممكنة، فيجبر المخطئين على حفر خنادق حول الرقة؛ حيث يقصف التحالف الدولي قنابله، فيموت الضحايا بدلًا من الإرهابيين.