الكشف عن مخطط إرهابى لاغتيال العاهل السعودى ومسئولين كبار بالمملكة
أحبطت الجهات الأمنية السعودية مخططًا لاغتيال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان وليًا للعهد، وعدد من الأمراء ورجال الدولة من وزراء ومسئولين، بدعم وتمويل خارجى وتنفيذ إحدى خلايا تنظيم القاعدة الإرهابى بالداخل.
وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "عكاظ" اليوم أن الجهات الأمنية تمكنت من تفكيك ذلك المخطط وكشفت عن ارتباط مباشر بين الجهة الممولة والمخططة التى تقيم خارج السعودية، وبين عناصر تنظيم القاعدة فى الداخل، فيما أبانت الأدلة والقرائن من خلال التحقيقات تورط المعارض السعودى (تطلق عليه الجهات الأمنية السعودية اسم المارق) سعد الفقيه -الذى يقيم فى لندن- فى التخطيط والتمويل للعملية بالتواصل مع أحد أخطر عناصر تنظيم القاعدة داخل المملكة.
وكشفت التحقيقات مع زعيم الخلية الإرهابية، أن الخلية تضم 94 عنصرا إرهابيا، وأن سعد الفقيه كان يقدم الدعم المالى لتنفيذ مخططاته الإجرامية وتحقيق أهدافه وأهداف التنظيم.
كما ضمت اعترافات زعيم الخلية، أنه كان على ارتباط بسعد الفقيه، حيث كان يتواصل معه قبل أى دعوة للمظاهرات فى فترات مختلفة من الأعوام الماضية كانت السعودية خلالها تشهد مواجهة مع تنظيم القاعدة الإرهابى، حيث كان يطالب الفقيه بعدم تنفيذ أى عملية إرهابية خلال الأيام التى كان يدعو فيها للمظاهرات حتى لا تفشل مخططاته كسبا لعطف الناس، وعدم ربط الدعوة للمظاهرات بزعزعة الأمن.
وتواجه الخلية المقسمة لثلاث خلايا (النفط، التجهيز، والاغتيالات)، اتهامات بالقيام بعمليات إرهابية تصب فى خدمة التنظيم الإرهابى من خلال حيازة متفجرات وصواعق ونقلها واستخدامها، والتخطيط للقيام بعملية تفجير ميناء رأس الخير (رأس تنورة سابقا)، ومبنى الطوارئ، والتحريض على عمليات تفجير واقتحامات مسلحة واغتيالات أثناء مظاهرات لإشاعة الفوضى، والعمل على إسقاط الدولة وإشاعة الفتن والاضطرابات وإقامة دولة بديلة، فيما كانت الخلية الإرهابية داخل السعودية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابى المناهض للدولة تنتهج مذهب الخوارج فى التكفير، والخروج المسلح على ولى الأمر، والعمل على قلب نظام الحكم، وإهدار مقدرات الدولة، وتكفير الحكومة وأولى الأمر واستباحة الدماء المعصومة بدين أو بذمة وتفجير المجمعات السكنية والمنشآت الحكومية وقتل رجال الأمن والمعاهدين.