رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «ذا فويس كيدز.. يا كسرة قلبك يابني».. دموع الصغار تثير غضب نشطاء مواقع التواصل.. «فرويز»: الوفاة أو عاهة مستديمة تنتظر الخاسر.. والآباء «همهم الفلوس».. «مزي

فيتو

"دول أطفال حرام تعقدوهم كده" انتقادات وجهها نشطاء التواصل الاجتماعي إلى برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «TheVoiceKids‬»، الذي يشارك فيها كلٌّ من كاظم الساهر وتامر حسني ونانسي عجرم.


ويعتمد البرنامج على طريقة التصفية من خلال اختيار كل نجم فريقًا خاصًّا به، على أن يحدد الفائز من خلال التصويت الجمهور، ورغم نجاح البرنامج مع النجوم الشابة كان للبعض رأي آخر فيما يتعلق بالأطفال بعد انتشار صور الأطفال الذين تم رفضهم وهم يبكون.

«فيتو» ناقشت خبراء علم النفس حول الآثار الناجمة عن صدمة الأطفال وكيفية تلاشي الوقوع في هذا الخطأ فيما بعد.

في البداية يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن المسابقات تتبع اسلوبًا خاطئًا، فالهدف الرئيسي للمسابقات هو إبراز المواهب وليس كسر طموح الأطفال، مشيرًا إلى أن ما يحدث في وطننا العربي يعد أمرًا زائدًا، مُرجعًا ذلك لقيمة الجائزة المادية التي تُقدم من قبل البرامج، والتي بدورها تجعل الأمر بالنسبة للآباء مسألة حياة.

ضغط نفسي

وأضاف "فرويز"، أنه في حين خسارة الطفل، ينشأ بداخله نوع من الضغط النفسي الزائد، والذي يؤدي إلى الانهيار النفسي، مما قد يصل إلى إصابة الطفل بالوفاة أو بعاهة مستديمة، وذلك إذا كان يعاني خللاً عضوّيًا دون إدراك أحد لذلك.

تدمير الموهبة
وأوضح استشاري الطب النفسي أن درجات الصوت متقلبة بتغير الأعمار، وتثبت تمامًا عند بلوغ الطفل ووصوله إلى سن الـ14 عامًا، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن يتسبب الإحباط في تدمير الموهبة الصوتية التي كانت لديه.

الأسلوب الأمثل
وعن الأسلوب الأمثل في التعامل مع مواهب الأطفال في تلك البرامج، أكد "فرويز" أنه يجب أن يُؤخذ الموضوع ببساطة وليس كمسابقة بها تحديات كبيرة تفوق قدرات الطفل النفسية، فضلًا عن تبسيط الجوائز، وذلك حتى يكون الهدف من الآباء هو إبراز موهبة أبنائهم دون الضغط عليهم.


تشتت الأطفال
ورأى محمد مزيد، الطبيب النفسي، أن خسارة الأطفال في البرامج الغنائية تخلق ضغطًا نفسيًّا كبيرًا يفوق قدرة تحمله، الأمر الذي يتسبب في إحداث تشتت للطفل في تقييمه لموهبته وتقييمه لذاته، فضلًا عن دخول الوالدين في بوتقة مقارنة طفلهم بالآخرين، الأمر الذي لا يُحبذ استخدامه عند تشجيع الأطفال على شيء ما لِما له من أضرار نفسية على الأطفال.

قبولهم في المرحلة الأولى
وسلط أحمد هارون، الطبيب النفسي، الضوء على الأساليب الواجب اتباعها من قبل لجان تحكيم برامج مسابقات الغناء، والتي تكمن في محاولة قبول الأطفال صغار السن في المرحلة الأولى، حتى ولو كانت أصواتهم متواضعة، ومن ثم تصفيتهم في المراحل التالية، حتى لا يصاب الطفل بالانكسار.

الجريدة الرسمية