لبنى العامري كاتبة شابة تناقش قضايا اللاجئين في سماء يافا

تعد لبني خالد العامري أحد الكتاب الشباب على الساحة الثقافية المصرية، فمنذ تخرجها من كلية الآداب جامعة القاهره عام 2013، واتجهت للصحافة بعد دراسه التحرير والإخراج الصحفي وعملت كصحفية في أكتر من جريدة قومية ومستقله، كما أصبحت عضوا في منظمة العفو الدولية، استطاعت من خلال هذه التجارب صاحبة ال23 عاما أن تكون من الخبرات التي تأهلها لكتابة روايتها الأولى «سماء يافا».

دارت أحداث الرواية بين مخيم جباليا في فلسطين وبين مرج الزهور في سوريا، رحله لصحفية مصرية من أصول فلسطينية، توصف فيها معاناة الاجئين في المخيمات.

كان لمنظمة العفو الدولية الفضل في اقتراب العامري من اللاجئين ومشاهدة معاناتهم عن قرب شديد، مما دفعها لرسم هذه المعاناة عبر كتابات جسدت توجهات الكاتبة الشابة، التي رأت في الروايات متنفسا عن أهوائها الشخصية.

لم يكن إصدار روايه لشابة في مقتبل العمر الثقافي أمرا سهلا، فرغم موافقة العديد من دور النشر، إلا أن المشكلة كانت تكمن في المبالغ المالية الكبيره التي تمثل صعوبة على أي خريج يخطو خطواته الأولى في سرداب الثقافة، حتى وافقت دار ريماس للنشر والتوزيع على طرح الرواية لجمهور القراء.

لتتحدى الكاتبة الشابة الظروف وتتمسك بالطريقه الوحيدة التي تعبر من خلالها عن ما تراه أعينها، لتخرج لن في الأونة الأخيرة برواية «رسالة عشق» والتي تدور أحداثها على خلفية الصراح الحاصل بعد انقسام القارة الهندية سنه 1948، إلى دولتين هما الهند وباكستان.

وتضمنت الأزمة التي عاشها المسلمين وقتها من عنصرية تتمارس ضدهم ومدى التعصب الذي واجهوه، وستشارك بها في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب.

لتبعث لبنى برسالة لشباب الكتاب الجدد، مفادها أن الأمل ما زال حيا ما دام في العمر بقية، فالفرصة ستأتى وستخلق لكنك لابد أن تكون على استعداد تام لها كى تقتنصها.