منطقة الشرق الأوسط تتنظر الإعلان عن « دولة سنستان الجديدة»
كشف المحلل الجيوسياسي باتريك هيننجسن، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يريدون إعلان دولة جديدة في منطقة الشرق الأوسط أطلق عليها "دولة "سنستان"، من خلال اغتصاب جزءا من الأراضى السورية إلى جانب قطعة من شمال العراق لخلق مقاطعة للقوى التي صنعتها.
وقال باتريك هيننجسن في حوار مع قناة "روسيا اليوم"، إن واشنطن تدرس طلب الحكومة التركية لإعادة إطلاق برنامج أمريكي لتدريب ما يسمى العارضة المعتدلة في سوريا، لتشكيل جيش للدولة المرتقبة.
وأفاد هيننجسن بأن الاقتراح يستمد أساسا من الجيش الأمريكي والسياسة الخارجية، مؤكدا أن الخطة السابقة داخل سوريا لم تكن مرسخة على النحو الأفضل.
وأضاف المحلل الجيوسياسي أن المشكل الأساسي يتلخص في مغادرة المسلحين سوريا ومرورهم عبر تركيا والسفر دوليا، مشيرا في السياق إلى الانفجار الذي حدث الثلاثاء في إسطنبول وأسفر عن مقتل عدد من السياح الألمان.
وشدد المتحدث على أن المشكلة الحقيقية هي تركيا التي لم تقدم أي جهد لتأمين حدودها، مؤكدا أنه يسهل اختراقها ويسمح للإرهابيين من السفر داخل وخارج تركيا.
وبخصوص تعهد الولايات المتحدة وأنقرة إغلاق الحدود التركية مع سوريا، قال المحلل الجيوسياسي إن الغرب والتحالف بما في ذلك دولة خليجية وتركيا وحلف شمال الأطلسي فشلوا في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا أن ما يفعلونه الآن هو السيطرة على الاراضي فقط.
وأشار إلى أن تلك الأراضي الجديدة التي يسيطرون عليها ستكون "الدولة السنية" في إشارة إلى السنة، مستطردا بالقول إن هذا ما قاله "جون بولتون" في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" هو خلق دولة سنية.
وبين باتريك هيننجسن أن هذا ما يتم تناوله في نغمات مكتومة في الكواليس في واشنطن "سنستان الجديدة"، مفيدا بأن تلك المنطقة لن تكون آمنة للشعب السوري وإنما منطقة آمنة للإرهابيين.
هذا هو ما يجري وراء الكواليس بين واشنطن ولندن وباريس والعرب، حسب ما جاء على لسانه.
وأكد المتحدث أن الشيء المثير للاهتمام هو أن الاتفاق الذي تم تحقيقه بين تركيا والولايات المتحدة والحكومة الإقليمية الكردية يصب في خانة إقامة هذه الدولة السنية الجديدة، مشيرا إلى أن الجزء السوري والآخر العراقي سيشكلان الدولة السنية الجديدة.
وأعرب المحلل الجيوسياسي قائلا إن تلك الحكومات تنتقد إعادة رسم الخرائط بعد الحرب العالمية الأولى، ولكن يشاركون في إعادة رسمها مرة أخرى لتحقيق المزيد من فائدة للأجيال القادمة، حسب قوله.