رئيس التحرير
عصام كامل

«الأنبا مارتيروس» من كوم حمادة إلى الأسقفية.. «بروفايل»


يحتفل أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكنائس شرق السكة الحديد بالعيد الـ52 لميلاد الأنبا مارتيروس، أسقف عام كنائس المنطقة، الذي يرعاها منذ 15 عاما خدمة لشبابها وأبنائها.


الأنبا مارتيروس من مواليد 14 يناير عام 1964 بمركز النجيلة.. التي تسمى حاليًا بكوم حمادة في محافظة البحيرة، وله 4 أشقاؤه منهم اثنان من الكهنة، وكان اسمه قبل الرسامة ومسلك الكهنوت سمير عزيز عطا الله، بدا متفوقًا بالدراسة وعرف بالبحث منذ مهده.

حصل على بكالوريوس التجارة، قسم إدارة الأعمال من جامعة الإسكندرية، وكان خادمًا بعدد من الكنائس، ولعل أبرزها كنيسة الشهيد مار جرجس بكوم حمادة قبل الرهبنة والاهتمام بوسائل الإيضاح والبروجيكتور.

واتجه إلى برية شهيت طالبًا للرهبنة بدير العذراء والأنبا يحنس كاما القس الشهير بـ"السريان"، وبعد عدة مرات من مطلبه، وتزكية الراهب القمص فلتاؤوس السرياني (المتنيح والملقب بنسر البرية) دخل للدير طالبا للرهبنة، وخضع للاختبارات على يد الأنبا ثاؤفيلوس رئيس الدير الراحل.

قضى فترة اختبار في الدير من 25 فبراير 1988 حتى رهبنته في 27 أكتوبر 1990م، وترهبن باسم الراهب مرتيروس السرياني؛ ونظرًا لعدم وجود قلالي كافية بالدير أشار البابا شنودة له إلى أن يذهب لدير الأنبا بيشوي لقضاء فترة لحين الانتهاء من بناء مسكن للرهبان الجدد، وظل مترددا بين هنا وهناك لمدة 4 أشهر.

تتلمذ على يد الراهب الراحل فلتاؤوس السرياني، الذي يذكر له عددا من المعجزات، وكذا الراهب متاؤس تعلم منه الحكمة والتواضع التي تغلب على شخصية أسقف كنائس شرق السكة الحديد.

اتسم بالبحث والدراسة، فكان باحثا بدرجة خبير، ولهث للعلم والعمل فكان دارسا جيدا للفنون القبطية والثقافات والتاريخ الكنسي والآثار، وحاصل على دراسات عليا بهذا المجال، وله دور في إزالة الطبقات العازلة من الحوائط الزجاجة الأثرية بالدير، سافر إلى هولندا عام 2000 للاشتراك في مؤتمر القبطيات الدولي.

له العديد من الأبحاث عن تاريخ الأديرة المندثرة، وأصدر كتابا عن دير يوحنا كاما، وآخر عن دير يوحنا القصير، ودير الأحباش، ودير الأرمن.

تولى مسئولية "ربيته الدير" أي أمين للدير لمدة (سنتين ونصف قبل الأسقفية)،التي يصفها بأنها مهمة كانت غاية الحساسية، خاصة عندما يتعامل مع الشيوخ الكبار الذين كان يحترمهم ويستمع إليهم ويقدرهم.

وحال توليه أمينا للدير، شارك في إعداد الاحتفال باليوبيل الذهبي لرهبنة الراحل فلتاؤس السرياني عام 1999، والعام التالي الاحتفال باليوبيل الذهبي لأب اعترافه الراحل متاؤس، اختير من قبل البابا شنودة الراحل ليرسم أسقفا عاما لكنائس شرق السكة الحديد.

وفي احتفال 3 يونيو 2001م، الموافق لعيد العنصرة، رسمه البابا شنودة الثالث أسقفا باسم مارتيروس، وتولى عددا من لجان المجمع المقدس منها لجنة الإيمان والتعليم والتشريع ولجنة الطقوس وحاليا رئيس لجنة المصنفات الكنسية.

استلم الإيبارشية بها نحو 9 كنائس فقط، وبدأت تتنامى وتتزايد من رعية ورسامة كهنة وشمامسة وإعداد خدام، وبات هناك أساس نحو 6 كنائس جديدة، شارك في عدد من المؤتمرات الدولية، ومنها مؤتمر السلام الدولي الذي رفع علم مصر ردا على مهاجمي ثورة يونيو.
الجريدة الرسمية