رئيس التحرير
عصام كامل

دار الكتب والوثائق تصدر «العلاقات المصرية الصينية»


أصدرت وزارة الثقافة متمثلة في دار الكتب والوثائق القومية كتابا بعنوان «العلاقات المصرية الصينية في ذاكرة دار الوثائق المصرية»، وذلك بمناسبة العام الثقافي المصري الصيني 2016


يتضمن الكتاب تصدير للدكتور شريف شاهين رئيس دار الكتب والوثائق القومية حول العلاقات المصرية الصينية منذ عام 1931 مع أول بعثة تعليمية صينية إلى مصر للدراسة بالأزهر الشريف، وعام 1932 حيث أصدر الملك فؤاد الأول مرسوما بإقامة قسم خاص لقبول المبعوثين الصينيين بالأزهر الشريف، كما أهدى أربعمائة نسخة من نفائس الكتب الدينية إلى مدرسة تشنغدا الإسلامية بالصين،كما أرسلت مصر اثنين من علماء الأزهر إلى الصين ليساعدا هذه المدرسة في رفع المستوى التعليمي بها.

كما يضم الكتاب وثائق ترجع للفترة من 1932 إلى 1941 حيث زار الصين عدد من الباحثين المصريين في مختلف المجالات وأقاموا روابط وعلاقات مع المؤسسات العلمية والتعليمية في الصين، وكل ذلك وضع أسسا طيبة للعلاقات الثقافية المصرية الصينية بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وتضمنت الوثائق طلب مقدم من مسلمي الصين لتعلم أصول اللغة والدين بالأزهر الشريف في 25 يونيو 1933، وخطابا من كل من سيد محمد الدالي ومحمد إبراهيم فيلفل ردا على الخطاب سابق لشيخ الأزهر من أجل طلب تخصيص إعانة لمدرسة المعلمين الإسلامية ببكين، وهي الوحيدة في هذا المجال وتعمل على تعليم الدين الإسلامي في الصين، ويشير الخطاب إلى الدور البارز للمسلم الغيور الجنرال " ماهونج كوي" في دعم تلك المدرسة بالمبالغ المالية.

وتضمنت الوثائق قرار وزير الخارجية المصري على ماهر بإنشاء قنصلية في شنجهاي تضم قنصل من الدرجة الأولى ومأمور قنصلية وأمين محفوظات في 9 أبريل 1936. ووثيقة أخرى تحدد اختصاص القنصلية الملكية المصرية العامة في شونكنج في 27 نوفمبر 1943، ومجموعة وثائق حول اعتماد أول ممثل سياسي لمصر في الصين وقواعد وزارة الخارجية الصينية للعمل بها عند وصول رؤساء البعثات الدبلوماسية ورجال السلكين السياسي والقنصلي المعتمدين في الصين والقواعد التي تتبع بخصوص الموظفين والإداريين في بعثات التمثيل السياسي والقنصلي، وقواعد الحكومة الصينية في مراسم تقديم أوراق اعتماد السفراء والوزراء المفوضين، بالإضافة إلى وثيقة رفع مفوضية مصر في الصين إلى درجة سفارة في 26 سبتمبر 1948، ووثائق تضمنت رغبة بعثة الحج الصينية في زيارة مصر بعد أداء فريضة الحج في 30 أغسطس 1955.

كما تضمن الكتاب وثيقة المذكرة المعدة من جانب وزير التربية والتعليم المصري كمال الدين حسين في 11 أبريل 1956 لرئاسة مجلس لوزراء من أجل تعزيز التعاون وتنظيم التبادل الثقافي بين مصر والصين، والجدير بالذكر أنه في 30 مايو 1956 أصدرت الحكومتان المصرية والصينية بيانا مشتركا حول إقامة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء بين البلدين، وهو ما مثل انعطافا مهما في خريطة العلاقات الدولية بالنظر إلى مكانة مصر عربيا وأفريقيا وإسلاميا، وفتح الباب أمام الصين لإقامة علاقات رسمية مع الدول العربية والأفريقية، وتضمت الوثائق أيضا الاعتراف الرسمي لجمهورية مصر العربية بجمهورية الصين الشعبية وتبادل التمثيل السياسي معها في 16 مايو 1956.
الجريدة الرسمية