طرق التعامل مع نوبات الفزع الليلي لدى طفلك
يُعاني بعض الأطفال في سن الروضة أو حتى في بداية سن الالتحاق بالمدرسة مما يُسمى بنوبات الفزع الليلي؛ حيث يستيقظوا بشكل مفاجئ، ويصرخوا أو يبكوا بشكل هستيري، ويكونوا وقتها خارج السيطرة.
وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن، إلى أن أعراض الفزع الليلي تتمثل في استيقاظ الطفل من نومه ليلًا على نحو مفاجئ، ويطيح في بعض الأحيان بكل ما حوله، وبالتالي يواجه الآباء صعوبة بالغة في التهدئة من روع طفلهم.
تضيف سهام، أنه على الرغم من أن عيني الطفل تكون مفتوحتين في هذا الوقت، إلا أنه لا يُمكن التحدث معه بشكل حقيقي، حتى إن كان يخاطب نفسه أثناء الصراخ؛ حيث يكون الطفل غير مستيقظ بشكل كامل وليس نائمًا أيضًا في هذا الوقت.
وعن أسباب إصابة الطفل بالفزع الليلي، توضح سهام أن هناك العديد من الأسباب أهمها ما يلي:-
- تعرض الجهاز العصبي غير مكتمل النمو لدى الطفل إلى مثيرات قوية، وغالبًا ما يرجع ذلك إلى عامل وراثي في العائلة.
- غالبًا ما يُصاب الأطفال المرضى أو المصابون بإرهاق شديد لنوبات الفزع الليلي، كما يُمكن أن تتسبب بعض نوعيات الأدوية الجديدة التي يتناولها الأطفال، وكذلك تغيير أماكن النوم بالنسبة لهم، في زيادة فرص الإصابة بنوبات الفزع.
وتقدم الخبيرة النفسية أهم طرق علاج تلك المشكلة في السطور التالية..
- ينبغي على الوالدين التحدث مع طفلهم بمنتهى الهدوء في هذا الوقت، محاولين طمأنته بأنه في أمان معهم، وعليهم الانتباه جيدًا أيضًا؛ كي لا يتسبب الطفل في إصابة نفسه وهو في هذه الحالة.
- غالبًا ما تنتهي نوبة الفزع الليلي من تلقاء نفسها في غضون مدة تتراوح من 5 إلى 15 دقيقة تقريبًا، ويعود بعدها الطفل للاستغراق في النوم من تلقاء نفسه.
- على عكس ما يحدث عند رؤية الأطفال للكوابيس في منامهم، لا يُمكن للطفل أن يتذكر أي شيء مما حدث خلال نوبة الفزع الليلي بعد استيقاظه من النوم.
- نوبات الفزع الليلي، التي تندرج ضمن اضطرابات النوم، لا تتسبب في حدوث أي أضرار بالنسبة للطفل، وكذلك لا يرتبط حدوثها بإصابة الطفل بأي اضطراب نفسي، إنما تتعلق بعملية تطور الجهاز العصبي المركزي بالمخ.
- إن الانتظام في مواعيد نوم الأطفال والتقليل من تعرضه للضغط العصبي والإرهاق البدني، وكذلك اتباع طقوس محددة تساعده على الخلود إلى النوم، يُمكن أن تُسهم في التقليل من هذه النوبات.
- ولكن إذا ظل معدل حدوث هذه النوبات في ازدياد على الرغم من التزام الآباء بهذه الإجراءات، يوصي حينئذٍ بضرورة استشارة طبيب أطفال مختص.