رئيس التحرير
عصام كامل

حزب العمل الأسترالي يقيل «كليمنتس» بعد الفضيحة الجنسية


أقال حزب العمل الأسترالي رئيسه في ولاية نيو ساوث ويلز، جيمي كليمنتس، بعد ساعات من الاتهامات التي وجهتها إليه الموظفة السابقة بالحزب "ستيفاني جونز" بالتحرش الجنسي ومحاولة تقبيلها عنوة في إحدى غرف البرلمان.


وقال التليفزيون الأسترالي إن حزب العمل أجبر "كليمنتس" على الاستقالة، بعد ضغوط شديدة تعرَّض لها من الرأي العام وشخصيات سياسية في البلاد.

وكان "كليمنتس" قد رفض الاستقالة، مؤكدا أنه لم يرتكب أي أخطاء تستدعي ذلك، ووصف اتهامات "جونز" بأنها مجرد مزاعم، تستهدف النيل من تاريخه السياسي.

وكان الرئيس الفيدرالي لحزب العمل "بيل شورتن"، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب، "ليندا بروني"، والرئيس السابق للحزب في نيو ساوث ويلز، "كريستينا كينالي"، قد أصدروا بيانا، صباح اليوم، طالبوا فيه " كليمنتس" بالاستقالة الفورية من منصبه، حفاظا على سمعة الحزب ومستقبله السياسي.

وأشار التليفزيون إلى أن "كليمنتس" اضطر إلى إصدار بيان صحفي، أعلن فيه استقالته من منصبه، حفاظا على مصالح الحزب، رغم أنه لم يرتكب أي أخطاء تستوجب ذلك، على حد قوله.

وقال "كليمنتس"، في بيانه: "لم أفعل أي شيء ولم أرتكب أخطاء تستوجب استقالتي من مهامي، لكنني اتخذت هذا القرار من أجل مصلحة الحزب، ومن أجل عائلتي".

وأضاف أن "رواية جونز للأحداث التي نشرتها وسائل الإعلام، اليوم، زائفة تماما، لكنني وافقت على التعهد بعدم التعرض لها من أجل عائلتي ولتجنيب الحزب مشاكل سياسية مؤلمة في الانتخابات الفيدرالية المقبلة، خاصة أنني خدمت في صفوفه لمدة 18 عاما".

ووجه "كليمنتس" الشكر إلى كل من ساندوه وآمنوا بنزاهته داخل الحزب وخارجه، كما وجَّه الشكر لعائلته التي تحملت الكثير من الضغوط، اليوم الخميس، على حد قوله.

وكانت الموظفة السابقة في الحزب "ستيفاني جونز" (27 عاما) قد اتهمت "كليمنتس"، اليوم، بالتحرش جنسيا بها، ومحاولة تقبيلها بالقوة، داخل مكتب الحزب في البرلمان.

وقالت "جونز"، في حوار نشرته صحيفة "سيدني ديلي تلجراف"، اليوم: "إن "كليمنتس" تحرش بها جنسيا، واستخدم العنف الجسدي ضدها، عندما حاول تقبليها بالقوة داخل أحد المكاتب في مبني البرلمان".

ووصفت "جونز" تصرفات "كليمنتس" تجاهها بأنها "وقحة ومثيرة للاشمئزاز وتستهدف تدميرها نفسيا"، واتهمته بمحاولة إرهابها والضغط عليها لتنفيذ رغباته".

الجريدة الرسمية