بالصور.. البحر المتوسط تحت الحكم العسكري.. البحرية الأمريكية تخطط للانتشار على المدى الطويل في البحر بجانب مدمراتها.. 10 سفن روسية وطراد روسي.. وميسترال تستعد لاتخاذ مكانها بجانب الحاملة الفرنسية
نشرت الولايات المتحدة الأمريكية منذ 2012 آلافا من جنود "المارينز" بمياه البحر المتوسط بالقرب من إسرائيل خوفًا من شن الثانية هجومًا بريًا على قطاع غزة، ولكن بعد انتهاء الأزمة ظل الانتشار الأمريكي بالبحر حتى يومنا هذا ردا على تعاظم قدرات البحرية الروسية هناك.
انتشار طويل المدى
وقال مسئول كبير بالبحرية الأمريكية لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن البحرية تدرس الانتشار "على المدى الطويل" في البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى استمرارها في استخدام أربع مدمرات تحمل صواريخ موجهة في روتا بإسبانيا.
وأضاف "يمكن القول إن قضية الهجرة والضرائب التي فرضت على القوات البحرية الأوربية، وبالتأكيد زيادة الوجود للقوات البحرية الروسية وقدرتها" هو ما دفع واشنطن إلى ذلك، مشيرًا إلى أن واشنطن على اتصال مع شركائها في حلف شمال الأطلسي لمعرفة القدرات البحرية التي يستطيع الأوربيون تقديمها.
مدمرات أمريكية
ومن المعروف بأن أمريكا منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، لا يوجد لديها تواجد دائم في البحر الأبيض المتوسط ومع ذلك، خلال العام الماضي، انتقلت أربع مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية إلى البحر المتوسط كجزء من النظام الدفاعي الأوربي ضد الصواريخ الباليستية، ذلك النظام الذي وصفته موسكو بأنه خطير ويزعزع الاستقرار.
وبدوره، قال رئيس العمليات البحرية الأدميرال جون ريتشاردسون، الإثنين الماضي، خلال كلمة ألقاها في نادي الصحافة الوطني الأمريكي، إن فترة الـ 25 عاما من الهيمنة الأمريكية المطلقة في عرض البحر قد ولت الآن، مؤكدا أن كلا من روسيا والصين حققت تقدما عسكريا وإمكانات هائلة.
وحذر الأدميرال ريتشاردسون قائلا إنه "عند تفكك الاتحاد السوفيتي، انتهت الحرب الباردة، ودخلنا فترة لم نتعرض فيها لأي خطر في البحر.. ليس بشكل كبير أما الآن، فتلك الحقبة قد انتهت".
10 سفن روسية
وأوضح أنه كما هو الحال بالنسبة للقوة العسكرية الروسية بشكل عام، فإن البحرية الروسية، "تعمل على وتيرة لم نشهدها منذ أكثر من عقدين من الزمن"، مشيرا إلى حجم القوة البحرية الروسية في البحر المتوسط التي تتألف من 10 سفن للقتال والدعم موجودة هناك منذ نهاية عام 2012، إضافة إلى طراد "فارياج" الحامل للصواريخ، الذي انضم إلى الأسطول الروسي الأسبوع الماضي.
ولم يذكر ريتشاردسون أي تفاصيل عن التدابير المضادة الممكنة للبحرية الأمريكية التي قد تتخذ.
ميسترال الفرنسية
وأبرم الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" ونظيره "عبد الفتاح السيسي"، سبتمبر الماضي، اتفاقًا يقضي بشراء مصر للسفينتين الحربيتين من طراز "ميسترال" اللتين لم تسلمهما باريس لروسيا.
وأعلن رئيس الديوان الرئاسي الروسي سيرجي إيفانوف، أكتوبر الماضي، أن روسيا ستزود مصر بالمعدات والمروحيات للحاملة "ميسترال" بقيمة تتجاوز مليار دولار.
وكانت فرنسا قد صنعت هذه السفينة بموجب طلب روسي.
شارل ديول
وصلت حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديول" إلى شرق البحر المتوسط، نوفمبر الماضي، للقيام بعمليات في سوريا.
وكان الرئيس هولاند أعلن أمام البرلمان الفرنسي أن حاملة الطائرات "شارل ديجول" ستتوجه إلى شرق المتوسط "ما سيزيد من قدرات البحرية الفرنسية على التحرك ثلاثة أضعاف".