رئيس التحرير
عصام كامل

٧ مشاريع للثقافة الفلسطينية وميزانية الوزارة ١٨ مليونا فقط


كشف وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو عن عدد من مشاريع وزارة الثقافة التي تعمل على تنفيذها، أبرزها مشروع الكتاب الأول الذي يستهدف المبدعين الشباب على وجه الخصوص، والعمل على دعم إصدار وتطبيق قانون حقوق الملكية الفكرية، وإنشاء المكتبة الوطنية، والتخطيط لإنشاء "أرض المعارض" التي يمكن إقامة النشاطات الثقافية وغير الثقافية فيها، بالإضافة إلى مشروع قصر للثقافة في مدينة جنين.


وقال بسيسو خلال لقاء مفتوح عقده، مساء أمس الثلاثاء، مع شخصيات ثقافية وفنية في متحف محمود درويش بمدينة رام الله، إن أولوية الوزارة هي إعادة الاعتبار لدورها الثقافي سواء بالعمل على رفع ميزانيتها أو بتنشيط العلاقة مع الهيئات الثقافية المختلفة الرسمية وغير الرسمية، وأدار اللقاء سامح خضر مدير عام متحف محمود درويش.

وأوضح أن الوزارة تسعى للتفكير خارج الصندوق، وذلك بالتعاون مع الوزارات الأخرى ذات العلاقة مثل وزارة التربية والتعليم لتنشيط العلاقة مع المعلمين والطلبة المبدعين.

وقال بسيسو إن هناك اهتماما خاصا بالمراكز الثقافية حيث يقوم صندوق التنمية بإعادة تأهيل الكثير من المراكز الثقافية، ويسعى لإنشاء مراكز جديدة خصوصًا في الأماكن النائية.

ووجه التحية للأدباء الفلسطينيين الثلاثة، محمود شقير، وربعي المدهون، وليلى الأطرش، لوصول رواياتهم إلى القائمة الطويلة في جائزة البوكر العربية، واصلا التحية إلى المناضلة عايشة عودة لفوزها بجائزة ابن رشد للفكر الحر.

وأوضح أن القدس وقطاع غزة بصفة خاصة سيأخذان حيزا من اهتمام الوزارة، إضافة إلى الاهتمام بعنصر الشباب، وركز على نية الوزارة العمل خلف الجدار فيما يعرف بالمناطق المصنفة "ج"، ما سيشكل عنصرا إضافيا لتعزيز الصمود سواء عبر المرويات والسير، أو الإبداع بمشتقاته.

وتحدث بسيسو عن المؤسسات الثقافية التي تتعرض لخطر الإغلاق مثل المسرح الوطني في القدس، ومؤسسة خليل السكاكيني، ومسرح القصبة، مبينا أن هناك دفعات تقوم بها الحكومة، لكنه أشار إلى أن هذه الحلول إنقاذية، وأن الوزارة ستركز على حلول تضمن الاستمرارية بفاعلية، وهذا يحتاج إلى الكثير من النقاش لخلق برامج مشتركة بالتعاون مع المؤسسات المختلفة.

وأشار إلى إن ميزانية وزارته لا تتعدى 18 مليون شيل سنويا يذهب معظمها بشكل رواتب، وما يتبقى لا يكفي لتنفيذ مشاريع ثقافية، وأكد على دور القطاع الخاص وأهمية تطوير العلاقة الصحية بينه وبين قطاع الثقافة.

وقال بسيسو إن ما يصنع الثقة بين الوزارة والمبدع هو أداء الوزارة، وهو مرهون في هذه الحالة بعوامل كثيرة ما يصنع إرباكا في دور الوزارة وعلاقاتها بالمبدعين.

وحول معرض الكتاب، صرح بسيسو أنه سيكون هناك معرض للكتاب هذا العام في شهر ماية المقبل، حيث يعتبر المعرض هو الواجهة الثقافية التي يطل علينا العالم من خلالها والتي نطل على العالم من خلالها كذلك.

وأكد أن الوزارة ستعمل على أن يكون المعرض سنويا ودائما، وليس مرتبطا بتوفر التمويل فقط، مشيرا إلى أن هذا العمل سيأخذ دور النشر الفلسطينية بعين الاعتبار.
الجريدة الرسمية