رئيس التحرير
عصام كامل

الحسن شبو: العلاقات العربية الصينية تتجه للنجاح في المستقبل

أرشيفية
أرشيفية

قال السفير محمد الحسن شبو رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الصين، إن آفاق التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول العربية والصين شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات العشر الماضية واتسعت التبادلات في جميع المجالات .

موضحا أن عواصم العالم العربي تترقب النتائج التي ستتمخض عن فعاليات المؤتمر ال 18 للحزب الشيوعي الصيني والسياسات والخطط التي ستنتهجها الصين خلال السنوات المقبلة ومستقبل العلاقات بين الصين والدول العربية.

وأضاف السفير الحسن شبو في تصريحات لشبكة الصين الدولية اليوم "الجمعة"، إن المؤتمر الحالي للحزب الشيوعي تعد من أهم الأحداث السياسية التي ترسم سياسة الصين ومستقبلها الاقتصادي وعلاقتها مع العالم .. مشيرا إلى أنه من متابعة الأحداث فإن الصين تستعد لتغيير قيادة الحزب والدولة خلال تلك الدورة ال18، وربما ستوجد تعديلات في سياسة الحزب ودستوره، ونتطلع إلى أن نبني مع الصين علاقات أعمق وأكثر قوة.

وأوضح شبو أن الصين تواجه تحديات عديدة على المستويين الداخلي والخارجي, مثل قضية التنمية الاقتصادية والصناعية وتحديات البيئة والنمو والصحة والخطط الطموحة لتطوير مناطق البلاد وعلاقة الصين مع جيرانها وغيرها، وجميعها تحديات تفرض نفسها على أعمال المؤتمر وتحدد الإطار الذي ستسلكه الدولة خلال المرحلة القادمة .. مضيفا أن أية تغييرات ستشهدها الصين سيكون لها إنعكاسات مهمة على العالم سواء في الجانب الاقتصادي أو السياسي، ويدرك الجميع مدى أهمية هذا المؤتمر ويولونه اهتماما كبيرا .

وقال السكرتير العام للمؤتمر الوطني للحزب الشيوعي -الصيني شى جين بينغ، "إن الموضوع الرئيسى للمؤتمر يقوم على الفهم الكامل للأوضاع الحالية في العالم والبلاد والحزب والمتطلبات الجديدة لتنمية البلاد والتوقعات الجديدة للشعب.. ويرتبط بشكل وثيق بالخطة الشاملة لتعزيز التقدم الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي والإيكولوجي في قضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية".

وأضاف شى جين بينغ "أنه من أجل فهم الموضوع الرئيسي للمؤتمر بشكل شامل يجب أن يفهم المرء الخلفية التاريخية، وأن يدرك بوعي أن الحزب الشيوعي الصيني يواجه فرصا وتحديات غير مسبوقة، فيما يكمن الفيصل فيما إذا كان بإمكان الحزب اغتنام هذه الفرص ومعالجة التحديات برباطة جأش".

وأوضح شى، أن الحزب الشيوعي الصيني يجب أن يواصل رفع راية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية عاليا، والحفاظ على الحالة الإيديولوجية لتحرير العقل، وتطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح وحشد القوة والتغلب على جميع الصعوبات وتعزيز التقدم الاقتصادى والسياسى والثقافى والاجتماعى والإيكولوجى وبناء الحزب بطريقة شاملة.

وأشار إلى أن الحزب سيمضى بثبات على مسار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وسيتحد من أجل المضى قدما بعزم وتصميم.. موضحا أن التقرير الذى قدمه الأمين العام للحزب هو جين تاو نيابة عن اللجنة المركزية السابعة عشرة للحزب الشيوعى الصينى يلخص حكمة الحزب بأكملها من خلال إطلاق العنان كاملا للديمقراطية، خاصة أن التقرير واضح وعميق وبراجماتى وشامل، وسيصبح برنامجا سياسيا وبرنامج عمل لتحقيق انتصار جديد للاشتراكية ذات الخصائص الصينية فى ظل الظروف الجديدة.

الجريدة الرسمية