رئيس التحرير
عصام كامل

ردا على دعوة الشيخ " محمد حسان " بجواز تدريس الإنجيل .. مغيث : " حسان "ليس أهلاً لذلك .. فودة : حق حتى لليهود .. العدوى: دعوة " غير مقبولة "

أرشيفية
أرشيفية

 اثارت دعوة الداعية الاسلامى الشيخ محمد حسان بانه لامانع من اضافة الانجيل لبعض الكتب الدراسية ردود فعل متباينة فى الوسط التعليمى والتربوى , خاصة وان دعوته التى اطلقها خلال ندوة عقدت امس بمدرج الدكتور سيد خير الله بكلية التربية جامعة المنصورة اعادت الى الاذهان تعهدا مماثلا كان قد اطلقه الفريق احمد شفيق من احدى القنوات الفضائية اثناء دعايته الانتخابية فى الانتخابات الرئاسية الماضية.

 بداية أبدى الخبير التربوى الدكتور كمال مغيث تحفظه على شخص الشيخ حسان، وقال من هو حتى يقول ما يدرس وما لا يدرس، مؤكدا أن من يحق له الحديث عن المناهج والتدريس لابد أن تكون هيئة أو مجلسا اعلى للتعليم مكون من أشخاص مشهود لهم بالكفاءة والخبرة فى هذا المجال.

أضاف مغيث أن آيات الإنجيل تم إضافتها فى كتاب التربية الوطنية الذى يدرس هذا العام لطلاب الصف الثالث الثانوى، وعبر عن أمنيته  لو تمت إضافة نصوص من الإنجيل لكتاب اللغة العربية بدلا من مادة التربية الوطنية التى لا يهتم المدرسون والموجهون كثيرا بها.

رئيس قسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة الدكتور شعبان على مرسى أكد ترحيبه بدعوى الشيخ حسان، مشيرا إلى ضرورة أن تضاف نصوص من الإنجيل فى كتب اللغة العربية حتى يتم القضاء على الفتنة من أساسها.

من جهته اعتبر أستاذ الأدب العربى بجامعة المنيا الدكتور حسن إسماعيل، أنه من الأفضل أن يتم وضع مادة تدرس نصوصا من الكتب السماوية الثلاثة، مثل النصوص التى تحث على الأخلاق والفضيلة وحسن الجوار، وحسن المعاملة، مؤكدا أن هذا سيكون أفضل، لأنها ستكون مادة جديدة سيتقبلها الطلاب والمعلمون.

من جانبه  أكد موجه اللغة العربية بمديرية التربية والتعليم بالشرقية أشرف فودة ضرورة أن تتعرف الأجيال القادمة على ثقافة الشريك فى الوطن، موضحا أن إضافة نصوصا من الإنجيل إلى كتب اللغة العربية لن يؤذى الطلاب فى شيء، ولكنه سيفيدهم فى القضاء على الشعور بالتمييز من البداية، كما أن إضافة نصوصا من الإنجيل إلى كتب اللغة العربية أمر شرعى لا يخالف الدين الإسلامى الذى ينص على الإيمان بالسيد المسيح والإيمان بالإنجيل .

وقال إنه من حق الأخوة المسيحيين المطالبة بذلك، ولو كان يعيش بيينا يهود ولهم أبناء فى المدارس كان أيضا من حقهم الدعوة إلى ذلك، مؤكدا أن أصحاب الشرائع غير السماوية ليس من حقهم شيء كهذا، لأن ديانتهم تخالف العقيدة الإسلامية.

فى سياق متصل أبدت استايلو العدوى مدرس اللغة العربية بإدارة 6 أكتوبر التعليمية تحفظها على مطالب البعض بإضافة نصوص من الإنجيل على كتاب اللغة العربية، مشيرة إلى أن القرآن الكريم هو أصل اللغة والعربية، وأن الاستشهاد بآياته يأتى فى معرض الاستشهاد على قواعد اللغة، وأنه أصل،لكن افنجيل لغته الأصلية غير عربية، وما بين أيدى المصريين هو نص مترجم للعربية، ولذلك لا يمكن تضمين كتب اللغة العربية نصوصا للاستشهاد من خارج اللغة العربية.

وأشارت إلى تقبله دراسة نصوص الإنجيل فى غير اللغة العربية لأن باقى المواد الدراسية لا تأخذ نصوص القرآن للاستشهاد بها على قاعدة مثلا.

على الجانب الآخر اعتبرت الشاعرة والحقوقية فاطمة ناعوت أن التعليم المصري يؤصل للفتنة الطائفية، بما يحتوى عليه من تميز، متهمة كتب التاريخ التى تدرس فى المدارس بأنها سرقت 6 قرونا كاملة من عمر المصريين كانت مصر فيها قبطية، مشيرة إلى إصرارها على مطلب تدريس اللغة الهيروغليفية فى المدارس رغم تكفيرها من قبل الداعية السلفى الدكتور محمد عبد المقصود، مؤكدة أنه من الخطأ الفادح ألا يتعلم أبناء المصريين لغتهم الأصلية وهى الهيروغليفية، موضحة أن اللغة العربية ليست لغة المصريين الأصلية، مطالبة بأن تتضمن نصوصا أدبية بدلا من الآيات القرآنية، وأن تدرس آيات القرآن فى كتب التربية الدينية الإسلامية كما تدرس نصوص الإنجيل فىكتب التربية الدينية المسيحية.

وأكدت أن التمييز فى الكتب المدرسية لا يقتصر على كتاب اللغة العربية فقط، لأن كتاب الفلسفة للمرحلة الثانوية بها درس يحكى أن الدين يحض على التفكير المنطقي , ويقصر الحديث فيه على الدين الإسلامي فقط دون أن يتعرض للأديان الأخرى ليثبت إن كانت أيضا تحض على التفكير المنطقي أم لا، وهذا تمييز خطير.

الجريدة الرسمية