رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. المياه الجوفية تدمر الثروة العقارية.. تسببت في انهيار «منزل» منيا القمح بالشرقية.. دمرت البنية التحتية لبيوت المنيا.. أغرقت معبد «أرمنت» بالأقصر.. وتغمر مقابر «كوم بل


على الرغم من أهميتها فإن وجودها بزيادة في أماكن بعينها يشكل كارثة في حد ذاتها، ربما تتمثل في غرق المنازل، انهيار البنية التحتية للعقارات، وتصدع الآثار والمقابر، وسبب لتشرد العديد من الأسر، كل هذه الكوارث بطلتها المياه الجوفية.


وعلى غرار انهيار عقار الشرقية المكون من 6 طوابق بمحافظة الشرقية بمنيا القمح أمس الاثنين، وأسفر عن مصرع طفلين وإصابة 3 آخرين، وذلك بسبب مجاورته أرضًا زراعية، مما تسبب في تغلغل المياه بالمبنى وتصدعه، وبدوره أدى إلى انهياره، وتستعرض "فيتو" كوارث المياه الجوفية.

مقابر كوم بلال

ظهرت أمس صورة أخرى من صور ضحايا المياه الجوفية، عندما تسربت المياه إلى مقابر كوم بلال التابعة لمركز نقادة في محافظة قنا، والقرى المجاورة فتوجه الأهالي إلى أصحاب المزارع القريبة لمنع تسريب المياه وعمل مصرف بين المزارع والمقابر لاستيعاب المياه المتسربة، ولكن الاستجابة جاءت متأخرة وغمرت المياه المقابر المقامة لخدمة العديد من القرى.

كما تسببت المياه الجوفية في انهيار عقار في أكتوبر الماضي، مكون من أربعة طوابق بشارع سعد زغلول بدائرة قسم شرطة الأهرام بمنطقة فيصل دون وقوع متوفين أو مصابين، بعد أن تسببت المياه الجوفية في حدوث شروخ به، وانهياره.

ولم تسلم محافظة المنيا من كوارث المياه الجوفية، ففي سبتمبر الماضي، تآكل البنية التحتية للعقارات بقرية دمشير بمحافظة المنيا، بعد أن غمرت المياه الجوفية المنازل، من كل الجوانب، فضلا عن تراكمها بالشوارع، ما أدى إلى تآكل البنية التحتية للعقارات، والتي تسببت في إحداث رطوبة داخل جدران المنازل، ما يجبر المواطنين على انتشالها عبر سيارات خاصة لذلك بتكلفة تتعدى طاقاتهم.

معبد أرمنت
وفي نفس الشهر أغرقت المياه الجوفية أرجاء معبد "أرمنت" بالأقصر، نتيجة ارتفاع منسوب مياه النيل، ما يهدد بتلف النقوش الأثرية في بقايا المعبد المغلق أمام السائحين منذ عقود، وأطلق عدد من أهالي المدينة دعوة للبدء في مشروع عاجل لحماية وإنقاذ المعبد، وخفض منسوب المياه الجوفية فيه.

عقار الدقهلية
وفي أغسطس 2014، توفي 3 أشخاص غرقًا في المياه الجوفية أسفل منزل بحثًا عن الآثار بالدقهلية، بعد قيام صاحب منزل مكون من 3 طوابق بحفر حفرة بعرض متر ونصف المتر وعمق 20 مترًا بحثًا عن الآثار الجوفية، وذلك بقرية بدين بمركز المنصورة.

المنيا
وفي نفس الشهر، انهار منزل مكون من طابقين، وذلك بحي جنوب مركز ملوي بالمنيا، وأنقذ 4 أشخاص من أسرة واحدة، بعد ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمنطقة حي جنوب ملوي لارتفاع منسوب النيل خلال أشهر الصيف.

هجرة أهالي
واضطرت 13 ألف أسرة في قرية «الجمهود» التابعة لمركز الفشن، جنوب بنى سويف، إلى هجرة منازلها بعد أن غمرتها المياه الجوفية منذ 5 أشهر، في يونيو الماضي، وانتقل بعضهم ليسكن في منازل أخرى بعيدة عن المياه بمدخل القرية أو بالمنطقة الزراعية المحيطة بها، واتجه البعض الآخر إلى ردم الطابق الأرضى، والانتقال للطابق الثانى، بسبب استمرار ارتفاع منسوب المياه، ما تسبب في تدمير بعض المنازل.
الجريدة الرسمية