رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة أسرية: المرأة تطلب الطلاق من زوجها لتلفت انتباهه



تستخدم الزوجة كلمة "طلقني" عندما تصل الخلافات الزوجية إلى منتهاها، وتستحيل العشرة، إلا أن الزوج لا يرضخ بسهولة لهذا الطلب لما يترتب عليه من هدم لكيان الأسرة، وتشتيت للأطفال.


ولكن تؤكد دكتورة عبلة إبراهيم وخبيرة العلاقات الأسرية وأستاذ التربية أن معظم الزوجات تطلب الطلاق، وهي متأكدة تمام التأكد أن زوجها لن يرضخ لهذا الطلب، وهي تستخدم كلمة "طلقني" فقط لتهديد زوجها بتركه، أو لتوصل له رسالة أنها قد طفح بها الكيل ووصلت لطريق مسدود.

تضيف دكتورة عبلة أن الزوجة متى استحالت حياتها مع زوجها، وبالفعل أرادت الطلاق، فهي في هذه الحالة تصر عليه، ولا يمكن أن تخرج منها هذه الكلمة في شجار بشكل انفعالي، إلى جانب أنها تستخدم كل السبل لتدفع زوجها لتنفيذها من خلال المعاملة السيئة وإهماله، أو توسيط بعض الأقارب، وغيرها من السبل التي يمكن من خلالها تنفيذ الطلاق الفعلي.

وتؤكد دكتورة عبلة أن الزوجة التي تعتاد التشدق بكلمة "طلقني" كاللبانة في فمها، تنظر لزوجها نظرة دونية، وتتأكد أنه يحتاجها ويتمسك بالبيت أكثر منها، ولهذا هي تستغل نقطة ضعفه في الضغط عليه لتنفيذ أوامرها.

وتحذر دكتورة عبلة الزوجات اللاتي يستخدمن "طلقني" لتهديد أزواجهم، من قدرة الرجل على التحمل، فقد يفيض به، ويصل لمرحلة تجعله يضرب بالبيت والأولاد عرض الحائط وينفذ طلبها، والأفضل حل أي مشاكل بالنقاش والهدوء، حتى يستقيم حال الأسرة.

وتلفت دكتورة عبلة إلى أن الزوجة التي تهدد زوجها بشكل مستمر بطلب الطلاق، هي تهدد أيضا استقرار أبنائها النفسي، لأنهم لا يعون مسألة الرسائل غير المباشرة التي تحملها هذه الهديات من الام للأب، ويأخذون الأمر على محمل الجد، مما قد يصيبهم بالخوف من تدمير الأسرة بالطلاق، الأمر الذي قد ينعكس عليهم بالإصابة بالعديد من الأمراض النفسية.
الجريدة الرسمية