قال تجديد الخطاب الديني قال ؟!
قصة حرائق الجن في الشرقية مصيبة وبلوى سودا على دماغ الأزهر، والأزهريين، ورجال الأوقاف، ووزارة الأوقاف ووزير الأوقاف، والمحافظ.
بلوى سودا على دماغ الدولة كلها.. مصيبة على دماغ مجتمع يطالب بالديمقراطية، ويتكلم عن حقوق الإنسان، وتتنازع كريمة ساسته مواقع قيادية في البرلمان، بينما يطوف بعض نوابه مع نائب سابق لإخراج العفاريت من منازل تشتعل بلا سبب، ويتنقلون معه بين بيوت قالوا إنها للجن وبين مكتب محافظ الشرقية الذي تابع الأمر باهتمام !
في إحدى قرى الشرقية، قال الأهالي إن العفاريت تشعل النار في بيوتهم، فجاءوا بنائب سابق في مجلس الشعب، ليخرج الجن من البيوت، ويحّصن المكان.
من الذي أتى بالنائب ؟
بعض نواب البرلمان، وأكابر البلد !
من الذي طاف مع النائب ورافقه، وشد من أزره في مهمة خطيرة ؟
نواب في برلمان اليومين دول، مع أئمة بالأوقاف، وطاقم من مكتب محافظ الشرقية، الذي نشر النائب صورًا له في مكتبه، يطلعه على آخر التطورات وإعداد ما تبقى من جن في منازل قرية الشرقية.
نشرت الصحف صورًا للنائب السابق والمحافظ، ونشرت في الوقت نفسه تصريحات لمسئولين في الأزهر الشريف تداولوا مجهوداتهم في تجديد الخطاب الدينى، وتصريحات لمسئولين في الأوقاف فصلوا فيها خططهم لتأهيل الأئمة في الحرب ضد التطرف !
لا أحد يعرف ما الذي قاله قاهر العفاريت للمحافظ، ولا على أي أساس استقبله الأخير.. في بلادنا الآن يستقبل المحافظون محترفي إخراج الجن، وفتح المندل، وفك الربط وإعادة المطلقة بدلا من المستثمرين، وأصحاب المصانع ورءوس الأموال، ثم يتكلم رجال الأزهر عن تجديد الخطاب الدينى.
صورة نائب العفاريت في مكتب المحافظ تجنن.. صورة النائب السابق سيلفى مع نواب البرلمان عن الدائرة تخبل أيضًا.. في الصحافة سألوا النائب الدكتور صلاح منصور عن تعليقه، فرد بأن ما تشهده القرية ليس من أفعال البشر، ودعا ربنا للصفح عن الأهالي، فلا تعود النيران مرة أخرى.
ربك والحق.. قصة عبرة صحيح.. ربك والحق مجهودات عظيمة لرجال الحكم المحلى، والمشايخ وأئمة الجوامع في الشرقية وأجهزة المحافظة التنفيذية.. حصار منازل الجن مهمة قومية.. القضاء على العفاريت بالقرآن والسنة وإسالة دمائهم أنهارًا شىء يطمن.. ياراجل، مصر بخير، مادام نائب العفاريت موجود.
لو غاب النائب، هيطلع ألف غيره.. مصر ولادة في مشايخ الرقية الشرعية، وفتح الطاروت، وإخراج الجن من أصابع القدم بالكتاب والسنة.
وصف الأهالي لمشايخ القرية، يقتحمون المنازل مع النائب السابق، بينما هو نازل حرق في الجن ذات اليمين وذات الشمال حاجة تفرّح.. من أين أتى المشايخ بقلب حديد مثل قلب النائب، لا يهمه جنًا، ولا عفاريت ؟ الأهالي قالوا الإيمان يصنع أكثر من ذلك، لكن الأهالي إيمانهم ضعيف وعقيدتهم رخوة.. نائب البرلمان الحالى عن الدائرة اعتبر الأهالي السبب؛ لأن حرائق الجن غضب من الله.
على منابر المساجد، الجمعة الماضي، دعوا للنائب السابق بالتأييد من الله.. مع كل دعوة على كل منبر، من داخل كل مسجد، كانت تطلع السماء، كان مفترضًا أن نقرأ كلنا الفاتحة على روح "الخطاب الدينى".
لو جابلك أحد سيرة إسلام البحيرى، وما فعله في الدين، أو سيد القمنى وما افتراه على رب العالمين، اطبع صورة نائب الجن مع محافظ الشرقية وارفعها في وجهه.. وقول له: تبنا إلى الله.
لو إسلام البحيرى كان هدم طوبة، فإن أئمة الأوقاف، ورجال الأزهر، ومحافظ الشرقية، مع نائب العفاريت هدموا مليون جدار وألوف الحوائط من جدران العقيدة، ثم لونوا ما تبقى بخرافة وأساطير لا يميحها لا صابون.. ولا تطلع في الغسيل، بينما الأزهر ماسك في برامج التليفزيون، وبينما إسلام البحيرى دخل السجن.
قال تجديد الخطاب الدينى قال ؟!