رئيس التحرير
عصام كامل

ولاية «أوريجون» الأمريكية تعرض على ميليشيا «بندي» الانسحاب


قالت مصادر أمريكية، إن سلطات ولاية «أوريجون» عرضت على ميليشيا «بندي» المسلحة الانسحاب من محمية «ماهور» التي تحتلها منذ أسبوعين، مقابل الخروج الآمن لزعيمها «عمون بندي» وكل العناصر المسلحة، وفقًا لما نشرته صحيفة «أوريجنيان».


وأشارت الصحيفة إلى أن سلطات الولاية اضطرت إلى تقديم العرض الجديد بواسطة شريف منطقة هارني «ديف وارني»، بعد أن بدأ المسلحون في إزالة الأسوار الخاصة بالمحمية الطبيعية.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن «عمون بندي» يتعرض لضغوط كبيرة من السكان والنشطاء المحليين وبعض مناصريه لقبول العرض الجديد وفك الحصار المسلح الذي تفرضه الميليشيا منذ 15 يومًا على المحمية الطبيعية «شرق أوريجون».

وكانت الميليشيا المسلحة بقيادة «بندي» أحد كبار مربي الماشية في «نيفادا» احتلت المحمية، احتجاجًا على محاكمة وسجن مربي الماشية «دوايت هاموند، ونجله ستيفن»، والظلم الذي يتعرض له مربو الماشية في أوريجون على أيدي السلطات الاتحادية.

ونجحت الميليشيا المدججة بالسلاح في السيطرة على عدد من المباني الإدارية الاتحادية في المحمية الطبيعية التي تقع على مسافة 30 ميلا من بلدة «بيرنز».

وقال زعيم مربي الماشية في منطقة هارني «ترافيس وليامز»: «إن حلفاء محليين لـبندي وبعض سكان المنطقة بدأوا في المطالبة بشكل علني بضرورة خروج الميليشيا من المحمية وفك الحصار عنها، والسماح لمربي الماشية المحليين وممثليهم، بدخولها والسيطرة عليها وإدارة المباني الاتحادية».

وأشار «وليامز» إلى أن ميليشيا «بندي» أدت مهمتها وسلطت الضوء على قضية مربي الماشية والانتهاكات التي يتعرضون لها، على أيدي ممثلي السلطات الاتحادية التي تحاول انتزاع الأراضي منهم.

وأوضح «وليامز» أن عمون بندي والعناصر المليشيا المسلحة باتوا مستعدين لقبول العرض الذي قدمته الولاية للخروج الآمن من المحمية ومرافقة العناصر المسلحة وتأمينها حتى تصل إلى خارج حدود الولاية.

وحذر «وليامز» السلطات الاتحادية من محاولة القيام بأي محاولة لخداع مربي الماشية، مؤكدًا أن «بندي» وزملاءه لابد أن يصلوا إلى منازلهم بطريقة صحيحة وآمنة، وأي محاولة لاعتقالهم ووضع الأصفاد في أيديهم أو إطلاق الرصاص عليهم تعني دخول الأزمة في منعطف جديد أكثر خطورة من الوضع الحالي؛ لأن الجميع سيكون مضطرًا لحمل السلاح ضد الاتحاديين.

ووجه مربو الماشية وسكان منطقة هارني رسالة شكر إلى «بندي» ورجاله على مساعدتهم في أزمتهم مع السلطات الاتحادية وقالت الرسالة: «نشكركم على إثارة القضية ولفت انتباه الرأي العام ووسائل الإعلام إلينا، ونأمل أن تنتهي الأزمة سلميًا بحصول هاموند ونجله على العدل المطلوب».

وجاءت مطالبة مربي الماشية وسكان المنطقة لميليشيا بندي بالانسحاب خوفًا من تدخل بعض الميليشيات اليمينية المسلحة في الأزمة ومحاولة استغلال الوضع لصالحها.

وكان قائد ميليشيا «كريتس» في ولاية إيداهو «براندون كيرتس» قد طلب من «بندي» سرعة الانسحاب الفوري؛ لأن اليمنيين المتطرفين يسعون إلى استغلال الأزمة وإشعال فتيل الحرب بإيعاز من السلطات الاتحادية.

وقال «براندون»: «عمون صديقي وأتحدث إليه كل يوم، لكن لابد من الاحتكام لصوت العقل، وتفويت الفرصة على المتربصين الذي يحاولون تحويل القضية العادلة إلى حدث فوضوي».
الجريدة الرسمية