رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو..«الإبراشى» يفتح النار على أجهزة الدولة بعد فضيحة عقار منيا القمح.. محافظ الشرقية: لن أترك مكاني قبل انتشال الضحايا.. الأهالي يتهمون مجلس المدينة.. ونائب بمجلس الدولة: المحليات المت


عرض الإعلامي وائل الإبراشي، خلال برنامج «العاشرة مساء»، المذاع على فضائية «دريم»، مقطع فيديو لقوات الأمن والأهالي، أثناء رفع أنقاض عقار الشرقية المنهار بمدينة منيا القمح، بالإضافة لمقطع فيديو، يرصد لحظة انتشال فتاة، من أسفل أنقاض عقار الشرقية المنهار، بالإضافة لآراء شهود عيان على الواقعة وردود أفعالهم.

وهاجم «الإبراشى»، الإدارة المحلية في مصر، واصفا إياها بالفاسدة، وأن «السوس» ينخر فيها، داعيا مسئولى الدولة، بالتمعن بالنظر لعيون الفتاة التي كانت مقبلة، على الحياة بحيوية، ولكن الفساد الإدارى اغتال براءتها.

تفاصيل الانهيار
وروى أحمد أحد شهود عيان، تفاصيل انهيار عقار منيا القمح، بالشرقية، في مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساء»، تقديم الإعلامي وائل الإبراشى، المذاع على فضائية «دريم»، موضحا: «في التاسعة صباحا، انهارت شرفة العقار المنهار، وطالب الأهالي صاحب العقار الجديد، بالتوقف عن أعمال الحفر نظرا لخطورته على العقار ولم يستمع لهم»، مؤكدا أن الأهالي هم الذين يتولون رفع أنقاض العقار، بالتعاون مع أجهزة المحافظة، نافيا وجود معدات كافية، لإنقاذ الأهالي أسفل العقار، والحماية المدنية، تؤكد أن المعدات في الطريق.

وكشف أنه تم الاتصال بأجهزة القوات المسلحة للحضور لرفع الأنقاض، وأن إحدى السيدات استغاثت من أسفل أنقاض العقار من هاتفها المحمول، وجار البحث عنها، مشيرا إلى أنه تم الاتصال بالسيدة ولكن هاتفها أغلق.

تواطؤ مع المقاول
ومن جانبه وصف أحد جيران عقار الشرقية المنهار الدكتور أحمد «صيدلى»، الإدارة الهندسية، بالوحدة المحلية بمدينة منيا القمح، مشيرا إلى أن مجلس المدينة متواطئ مع المقاول.

وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساء»، تقديم الإعلامي وائل الإبراشى، المذاع على فضائية «دريم»، إن المقاول المشرف على إنشاء برج سكني بجوار العقار المنهار، يشتري العقارات القديمة ثم يهدمها ويبني أبراجًا سكنية لتحقيق الأرباح دون النظر إلى العقارات المجاورة.

فين الجيش
وانهارت دعاء، خالة «رحمة وتقى» ضحايا انهيار عقار الشرقية، في البكاء على الهواء، قائلة: «فين الجيش، ينقذنا من العيشة السواد دي».

وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساء»، تقديم الإعلامي وائل الإبراشى، المذاع على فضائية «دريم»، «يرضى مين، إشمعنى الشرقية عن دون محافظات الجمهورية، المحافظ جه ومشى هو ومدير الأمن»، موضحة: «أقسم بالله حرام، المسئولين سابوا الأطفال يموتوا، وبعدين طلعوهم جثث والعيشة بقت سواد».

القوات المسلحة تستجيب
واستجاب وزير الدفاع صدقى صبحى، لاستغاثة أهالي منيا القمح، بتدخل فرق إنقاذ القوات المسلحة، وإرسال معدات للمشاركة في إنقاذ ضحايا عقار مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية.

وأكد مراسل برنامج «العاشرة مساء»، المذاع على فضائية «دريم»، أن الشرطة المدنية بدأت في إخلاء الشوارع المحيطة بالعقار المنهار، من المواطنين لإتاحة الفرصة أمام معدات القوات المسلحة وفرق الإنقاذ لانتشال الضحايا.

استنفار المحافظة
وأعلن اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، حالة الاستنفار بالأجهزة التنفيذية في المحافظة، قائلًا: «لن أترك مكاني حتى الانتهاء من رفع الأنقاض وانتشال الضحايا».

وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساء»، تقديم الإعلامي وائل الإبراشى، المذاع على فضائية «دريم»، أن سبب تأخر بدء عمليات رفع الأنقاض يرجع لبعد المسافة بين مدينتى منيا القمح والزقازيق، مشيرا إلى أن الإدارة الهندسية عاينت كافة العقارات المحيطة، بالعقار المنهار، وتم إخلاء عقارين، حتى الآن لوجود تصدعات، مشيرا إلى أن المنزل المنهار به طابقين تم إنشاؤهما بالمخالفة للقانون.

تحقيقات موسعة
إلى أن الأجهزة الأمنية بدأت تحقيقاتها في الواقعة، وتم القبض على المقاول المشرف على إنشاء برج سكني مجاور للعقار، وجار استدعاء المهندس الاستشارى، موضحا أن العقار ملك طبيب، وكان يقطنه 7 من أسرته، وهم الموجودين حاليا أسفل الأنقاض.

فساد المحليات
ووصف المستشار عبد الفتاح حجازى، نائب رئيس مجلس الدولة، وأحد أبناء مدينة منيا القمح، حادث العقار المنهار، بالفجيعة، فالعقار المنهار، تعود ملكيته لأسرة واحدة راحت ضحية الإهمال.

وتابع في مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساء»، تقديم الإعلامي وائل الإبراشى، المذاع على فضائية «دريم»، إن فساد المحليات دويلة داخل الدولة، موضحا أن مدينة منيا القمح، أصبحت مدينة لناطحات السحاب، مشيرًا إلى أن أسرة كاملة تم محوها من على الوجود، ولله الأمر من قبل ومن بعد، متسائلة: هل نأتى للمحليات شعب آخر؟، مطالًبا بقطع رقبة الفاسد، مؤكدا أن أعين العالم تراقب، الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن المتربصين يشمتون غدا في مؤسسة الرئاسة.
الجريدة الرسمية