«سري صيام» يحرج رئيس «النواب» ويلقنه درسا في العمل البرلماني
واصل المستشار سري صيام، عضو مجلس النواب، تدخلاته الدستورية والقانونية تحت قبة البرلمان، للمرة الثانية على التوالي، اعتراضا على قرارات وآراء رئيس المجلس علي عبد العال، أستاذ القانون العام، الأمر الذي فسره بعض النواب، بأن "صيام" لقَّن رئيس المجلس خلاله درسا في العمل البرلماني، بعدما طلب الكلمة اليوم في الجلسة المسائية، وقال سري صيام: "احتج على نهج رئيس المجلس في إعطاء الكلمة".
وواصل "صيام" إحراجه لرئيس المجلس -حسبما فسره النواب- بالتأكيد على أن علي عبد العال، يخالف اللائحة الداخلية للمجلس، التي تم من خلالها انتخاب الرئيس والوكيلين، ويسعى لتشكيل 6 لجان خاصة، بالمخالفة للائحة المجلس المعمول بها حاليا، لحين إعداد لائحة جديدة.
واقترح "صيام" انتخاب ١٩ لجنة نوعية بالبرلمان، وفقا للائحة القديمة، لتتولى مناقشة القوانين الصادرة قبل تشكيل المجلس، لحل أزمة تشكيل اللجان الخاصة الـ6، التي أعلن عنها رئيس المجلس على عبد العال، قائلا: "لدينا ١٩ لجنة نوعية، كان ينبغي عقب انتخاب هيئة المكتب تشكيلها لتجنب احتجاج الأعضاء".
وتابع "صيام" إحراجه لرئيس المجلس، قائلا: "لم أعلم باختياري رئيسا للجنة الخاصة بمراجعة القرارات بقوانين المهمة، دون علمى، وهذا أمر أعجب له".
وشهد المجلس أمس جدلا قانونيا بين سري صيام، ورئيس البرلمان، حول ما نص عليه الدستور بضرورة إجراء انتخاب وكيلي المجلس، في نفس اليوم الذي يتم فيه اختيار رئيس المجلس.
وقال المستشار سري صيام، عضو المجلس المعين، إن الدستور لم يلزم بإجراء انتخابات الوكيلين في ذات الجلسة التي يتم انتخاب رئيس المجلس خلالها، موجها حديثه إلى رئيس المجلس الدكتور على عبد العال، قائلا: "عندما اجتهدت سيادتكم وقلت إنه لا يمكن أن يعطى النواب المرشحين لمنصب الوكيلين، فرصة للتعريف بأنفسهم، قبل الانتخابات، فهو اجتهاد، وإنما أرى أنه كان يمكن عرض الأمر على المجلس لإقرار ما يرى بشأن ذلك".
وأضاف أن الدستور، نص على أن جميع القوانين واللوائح نافذة ونحن عملنا باللائحة القديمة في انتخابات رئاسة ووكالة المجلس، فكيف نوقف هذه اللائحة ونلجأ لأمور أخرى.
