رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا حسام صبري؟


تأثرت كثيرا بأسلوب الدكتور سيد أبو النجا، أستاذ الإدارة وأفضل من تولوا إدارة المؤسسات الصحفية، ومن بعد رحيله لم يأت أحد في نفس مواهبه وعلمه في إدارة الصحف، وتأثري بالرجل جاء عبر حكايات أساتذتنا الكبار في "أخبار اليوم" الذين عاصروه وتعاملوا معه وحاولوا نقل خبراتهم إلينا.


وعلى مدى 28 عاما في بلاط صاحبة الجلالة، تعاملت مع اثنين من العمالقة، الذين تأثرا بمدرسة مصطفى وعلي أمين وسيد أبو النجا، "وهي مدرسة واحدة" في إدارة الصحف والصحفيين، وهما مصطفى كامل مراد زعيم حزب الأحرار، والدكتور صلاح قبضايا عملاق الصحافة "رحم الله الجميع".

وعندما فكر توءمي الروحي والفكري عصام كامل، في إصدار جريدة "فيتو"، بعد أن اختمرت في ذهنه الفكرة والهدف والمنهج، كنت قلقا من الإدارة وطبيعة الشخصية التي سنتعامل معها بعد تعودنا طيلة سنوات كثيرة على مدرسة الإبداع والمرونة، وتفهم طبيعة المهنة، وهو عامل أساسي في نجاح أي تجربة صحفية، لكنه كان مطمئنا هادئا واثقا، واكتفى بقوله "لما تعرف حسام صبري ستكتشف أنه امتداد لمدرسة العمالقة في إدارة الصحف".

ولم يمر وقت طويل حتى جاء أول لقاء لحسام صبري، رئيس مجلس إدارة "فيتو"، مع مجلس التحرير.. وخرج الجميع في حالة سعادة ورضا بعد انطباعهم الإيجابي عن هذه الشخصية التي يلتقونها للمرة الأولى.. شخص ذكي، لماح، متحضر، مهذب، ابن بلد، مثقف، مهموم بمشاكل وطنه.

وبعد فترة وجيزة، اكتشفنا جميعا أننا أمام نموذج فريد في الإدارة الواعية، الملتزمة، الصارمة، المتفهمة لخصوصية الصحافة ومتطلباتها.. كل ذلك معًا، وعرفت سر ارتباط كوكبة من كبار الصحفيين والكتاب والمفكرين والشخصيات العامة والمسئولين بعلاقات صداقة قوية مع حسام صبري.. فمن يقترب من هذه الشخصية يعض عليها بالنواجذ.

ولم يكن غريبا أن تنجح جريدة "فيتو" وبوابتها الإلكترونية، في ظل روح العمل الجماعي بدءا من رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، وحتى أحدث محرر.. وسيكون النجاح حليفا لأسرة "فيتو"؛ لأنها تتمسك بالأمل والطموح والتقدم، وتؤمن برسالتها تجاه الوطن وقُرائها.
الجريدة الرسمية