رئيس التحرير
عصام كامل

«الجارديان»: «داعش» يستخدم طائرات بدون طيار لتدمير أهداف حيوية

طائرات بدون طيار
طائرات بدون طيار

حذر تقرير بريطاني من لجوء تنظيم داعش الإرهابي إلى استخدام طائرات صغيرة بدون طيار، محملة بالمتفجرات، في الهجوم على أهداف حيوية داخل المملكة المتحدة خلال الفترة القادمة - وفقا لما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.


وطالب التقرير، الذي أعدته جامعة "أوكسفورد"، الحكومة البريطانية والسلطات الأمنية بضرورة الاستعداد بشكل جدي لمثل هذا النوع من الهجمات التي تستهدف المحطات النووية ومحطات الكهرباء، ومقر رئيس الوزراء والسفارات الأجنبية وملاعب كرة القدم.

وأشار التقرير، إلى أن الطائرات بدون طيار متاحة للبيع على نطاق واسع في البلاد، وبأسعار رخيصة، ويمكن تحويلها بسهولة إلى حاملة قنابل ومواد متفجرة والتحكم فيها عن بعد لشن عمليات إرهابية ضخمة، بالإضافة إلى استخدامها في رصد ومراقبة الأهداف المزمعة للإرهابيين، دون أن تتمكن الشرطة من رصدهم.

وسلط التقرير الضوء على مخاطر الطائرات بدون طيار التي تباع حاليا بوصفها ألعاب، مشيرا إلى أنها تشكل خطورة كبيرة ومميتة على بريطانيا والدول الأوربية، ولا بد من اتخاذ تدابير حقيقية وفعالة للتصدي لهذا الخطر.

وطالب التقرير الحكومة البريطانية ووزارة الدفاع والشرطة، بضرورة تعديل إستراتيجية مواجهة الإرهاب في البلاد لتشمل "الطائرات بدون طيار" وإدخال تدابير وقائية مضادة للحد أو التخفيف من خطر استخدام هذا النوع من الطائرات المتاح تجاريا.

وأوصى التقرير بحظر بيع وشراء واستخدام الطائرات بدون طيار، إلا بعد الحصول على ترخيص رسمي من الجهات الأمنية، إضافة إلى إدخال أسلحة الليزر، وأجهزة التشويش الإلكتروني على الترددات الراديوية ضمن المنظومة الدفاعية عن الأهداف الحيوية داخل بريطانيا والمملكة المتحدة وعلى رأسها المحطات النووية والمطارات المدنية.

وطالب التقرير، بإصدار توجيهات مباشرة وحازمة لقوات الجيش والشرطة، بضرورة الإسقاط الفوري لأي طائرة بدون طيار بمجرد الشك في اقترابها من أي هدف إستراتيجي.

ولفت التقرير، إلى وجود أكثر من 200 نوع من هذه الطائرات المتاحة للبيع في المتاجر وعبر شبكة الإنترنت، يمكن تعديلها بسهولة حتى تتحول إلى حاملة مواد متفجرة.

واستشهد التقرير بنجاح تنظيم داعش الإرهابي في تعديل بعض هذه الطائرات، وتحويلها إلى طائرات استطلاع في سوريا والعراق، وتطويرها لتصبح طائرة هجومية يسهل استخدامها في شن هجمات دامية على غرار ما تعرضت له الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001.

وتطرق التقرير إلى بعض الحوادث التي استخدم فيها هذا النوع من الطائرات، ومن بينها هبوط طائرة بدون طيار تحتوي على مواد مشعة على مكتب رئيس الوزراء الياباني في أبريل 2015.

وقال المشرف على التقرير "كريس أبوت": "إن استخدام الطائرات بدون طيار في أعمال المراقبة والرصد والهجوم، لم يعد من اختصاص جيوش الدول وحدها، فهناك مجموعات إرهابية وعصابات جنائية وشركات ومجموعات ناشطة أظهرت بالفعل رغبتها وقدرتها على استخدام طائرات بدون طيار ضد أهداف بريطانية".

وأضاف "أن الطائرات بدون طيار لعبة في الأيدي الخطأ، ويجب على الحكومة أن تأخذ هذا التهديد على محمل الجد، مع الالتزام بمجموعة من التدابير المضادة، التي توفر الحماية الكافية للشعب والأهداف الحيوية في المملكة المتحدة".
الجريدة الرسمية