رئيس التحرير
عصام كامل

مؤتمر دولى يبحث اعتماد بروتوكول حول الاتجار غير المشروع بالتبغ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يبحث مؤتمر أطراف معاهدة مكافحة التبغ المقرر عقده فى مدينة سول بكوريا الجنوبية، غدًا "الإثنين"، ويستمر ستة أيام، عددًا من القضايا، منها فاعلية السجائر الإلكترونية والبدائل الاقتصادية لزراعة التبغ والاتجار غير المشروع فيه.

وتعد هذه الدورة الخامسة لمؤتمر أطراف المعاهدة، ويبلغ عدد أطراف المعاهدة الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ 176 دولة، وتؤكد المعاهدة حق كل إنسان فى التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، وعلى أهمية استراتيجيات الحد من الطلب على التبغ والقضايا المتعلقة بعرضه.

ويتناول المؤتمر عديدًا من القضايا، منها تلك المتعلقة بالسجائر الإلكترونية التى يرى كثير من الخبراء أنها ليست وسيلة فعالة للمساعدة فى الإقلاع عن التدخين، كذلك التبغ الذى لا يتم تدخينه الذى يعد وباء فى بعض مناطق العالم.

ويذكر خبراء منظمة الصحة العالمية أن التبغ الذى لا يدخن، وهو فى كثير من أشكاله يُمضغ وتُضاف عليه نكهات بمكونات ضارة، يزداد بنسب وبائية فى بعض أنحاء العالم، خصوصًا فى جنوب آسيا، ويمكن تتبعه الآن فى منطقة غرب المحيط الهادى وإفريقيا.. وتعد المشكلة معقّدة للغاية، لأن تلك المنتجات لا تخضع للمعايير، وتُصنع حسب الطلب، وتعد مكوناتها ضارة للغاية بشكل عام.

وفى مجال تسويق منتجات التبغ، قال الدكتور فيجى تريفيدى المسؤول بأمانة المؤتمر، إن الشركات تركّز جهودها بشكل أكبر فى الدول النامية التى قد تكون أنظمة الاستجابة فيها إلى تلك الضغوط غير رادعة.

وأضاف فى تصريح له صدر قبل انعقاد المؤتمر "إذا نظرنا إلى الاتجاهات الدولية فى استهلاك التبغ لوجدنا أن هناك تحولًا كبيرًا فى استراتيجيات شركات التبغ للتركيز على العالم النامى، حيث يمثل الشباب نسبة كبيرة من السكان، ولأن أنظمة الاستجابة فى العالم المتقدم رادعة مع انخفاض استهلاك التبغ بشكل تدريجى، بينما يزداد فى الدول النامية".

وقال المسؤول بأمانة المعاهدة الإطارية لمكافحة التبغ، إنه من المتوقع أن يقوم المؤتمر باعتماد بروتوكول حول الاتجار غير المشروع بالتبغ.

وتوقّع بعد اعتماد البروتوكول أن يدخل حيّز التنفيذ بشكل سريع، لأن هناك حماسًا كبيرًا تجاهه من الأطراف التى تنتظر اعتماده، وقواعد دخول البروتوكول حيز التنفيذ هى نفسها التى اتبعت مع المعاهدة، حيث يتعين تصديق أربعين طرفًا عليه.. وبعد اعتماده فى دورة المؤتمر ستقوم أمانة المعاهدة بعدد من الأنشطة لنشر الوعى والمعلومات بشأن البروتوكول ليصدّق عليه العدد المطلوب من الأطراف بشكل عاجل ليدخل حيّز التنفيذ.

الجريدة الرسمية