الأربعاء المقبل.. نظر دعوى "إساءة شيخ الأزهر للإسلام"

تنظر محكمة القضاء الإداري بكفر الشيخ يوم الأربعاء المقبل، برئاسة المستشار محمد طلعت شاور الدعوى رقم (476/13 لسنة 2012)، التي تضمنت وجود أخطاء في حديث شريف بدعوى ازدراء الأديان والإساءة للإسلام، وذلك بعد التأجيل لإعلان شيخ الأزهر للمرة الثالثة.

كان عادل سليمان الشرقاوي المحامى بالنقض, قد أقام دعوى قضائية ضد كل من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ووزير التربية والتعليم؛ طالب فيها بمصادرة كتاب "مادة التربية الوطنية للصف الثالث الثانوي"، لما جاء به  من خطأ جسيم في الحديث الشريف (ومن بدل دينه فاحترموه)، مفسرا أنه (لان حرية الإنسان في اختيار دينه هي أساس الاعتقاد)، وجاء ذلك في برواز في صدر الصفحة بالكتاب.

وأشار في دعواه إلى أن نص الحديث الشريف الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من بدل دينه فاقتلوه)، شارحا في دعواه أن ذلك الخطأ من شأنه أن يغير غاية الحديث الشريف الصحيح، كما أنه أيضا من شأنه أن يعطى مفهوما خاطئا عند الطلاب بأنه من غير دينه فلا حرج عليه ولا عقوبة في هذا, وهذه كارثة في أن يتلقى الطلاب في المرحلة العملية الهامة معلومات دينه خاطئة.

وألقت الدعوى بالمسئولية على شيخ الأزهر، وطالبت بالرقابة الصارمة على جميع الكتب المدرسية الخاصة بالشئون الدينية والتي تصدر عن الدين الاسلامى سواء كانت كتب عامة أو خاصة بالمراحل التعليمية المختلفة.

كما جاء بالدعوى أن عقاب ذلك يجب أن يصل لأشد من القتل لان هذا الحديث الذي تم كتابته بهذا الكتاب يخالف الحديث الصحيح لان حكم المرتد في الحديث الصحيح أغلظ كفرا من الكافر الاصلى, وأن الردة كفر مخرج من الملة وموجب للخلود في النار إن لم يتب قبل الموت صاحب الردة، وإذا قتل المرتد أو مات ولم يتب فهو كافر لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن بمقابر المسلمين.