رئيس التحرير
عصام كامل

الإمارات «تستأصل» خلايا «داعش».. عناصر «النصرة وأحرار الشام» تدربوا على يد التنظيم الإرهابي في سوريا.. تكفيريو «المنارة» خططوا لتفجير الأسواق واغتيال سياسيين..

تنظيم داعش الارهابي
تنظيم داعش الارهابي

يحرص تنظيم داعش الإرهابي على مد أذرعه داخل جميع دول العالم، عبر خلايا فرعية تعلن ولاءها له، أو يرسلها لهناك بمعرفته لتنفيذ عمليات ضد الحكومات والأنظمة لصالحه.


النصرة وأحرار الشام

حاكمت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا بالإمارات 15 متهما من الإمارات وسوريا وجزر القمر بتهمة الانتماء لخلية "النصرة وأحرار الشام" في أكتوبر 2014.

وكشفت التحقيقات عن أن عددا من المتهمين في القضية تلقوا تدريبات عسكرية على يد تنظيم "داعش" وبعدها كوّنوا خلية إرهابية، وقسموها إلى مجموعتين، تختص الأولى باستقطاب مقاتلين وإرسالهم للقتال في سوريا، مرورًا بالأراضي التركية، أما المجموعة الثانية فقد خصصت للدعم اللوجستي المادي والمعنوي للجماعات الإرهابية، وذلك عبر توفير حوالات مالية يتم جمعها بحجة دعم اللاجئين السوريين، على أن يتم تحويل جزء كبير من تلك الأموال لدعم الجماعات الإرهابية المتقاتلة هناك.

وأوضح المتهمون ارتباط تنظيم القاعدة والحركات المتفرعة منه بالمتهمين في القضية، مؤكدين أن عددًا من المقاتلين الذين تم تجنيدهم أرسلوا للقتال مع جبهة النصرة، في حين تلقى اثنان من المتهمين تدريبات مشتركة مع داعش، وانضم متهمون آخرون إلى جبهة النصرة ومنها إلى داعش.

خلية شباب المنارة
وفي أغسطس 2015 خططت عناصر إرهابية تنتمي لخلية تدعي "شباب المنارة" لتنفيذ اغتيالات سياسية وتفجيرات بمراكز وأسواق تجارية في الإمارات.

ودعم عناصر تلك الخلية تنظيمات إرهابية في الخارج بالأموال والمقاتلين، عبر الاستعانة بإرهابيين في سوريا وبلوشيستان لتنفيذ مخططهم.

ووجهت محكمة إماراتية تهما للمنتمين للخلية بالتخطيط للقيام بأعمال إرهابية داخل الدولة وتعريض أمنها وسلامتها وحياة الأفراد فيها للخطر، بهدف الانقضاض على السلطة وتغيير نظام الحكم في الدولة بإقامة دولة خلافة مزعومة على النحو الذي يتفق وأفكارهم ومعتقداتهم المتطرفة.

أحكام بالإعدام
وفي ديسمبر الماضي، أصدرت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا بدولة الإمارات عدة أحكام تراوحت بين البراءة والإعدام، بحق عدد من المتهمين بالانضمام لتنظيم داعش الإرهابي.

وجاء الحكم الغيابي على متهم زايد يسلم لانضمامه لتنظيم “داعش” بالإعدام، فيما حكمت على اثنين من المرتبطين معه في القضية بالسجن عشر سنوات، وسنتين على التوالي، بحسب صحيفة “الاتحاد” الإماراتية، كما حكمت المحكمة على المتهم محمد راشد عبدالله حضوريًا في القضية ذاتها بالسجن 10 سنوات للارتباط، وأمرت بمصادرة المبالغ المالية المضبوطة معه، والأجهزة الإلكترونية المضبوطة محل الجريمة، والمشار إليها في التقرير الفني، وإغلاق الموقع الخاص به إغلاقًا كليًا، مع إتلاف كل المخرجات محل الاتهام.

وتوالت أحكام الإعدام الصادرة بحق المتهمين بالانضمام للتنظيم الإرهابي حيث قضت المحكمة ذاتها، اليوم الأحد، بإعدام مواطن انضم لصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي.

وبحسب صحيفة "الاتحاد" المحلية، أصدرت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا بدولة الإمارات، حكمًا بالإعدام على مواطن إماراتي انضم لداعش، وبسجن اثنين آخرين لمدة 7 سنوات، لشروعهما بالانضمام للتنظيم الإرهابي، وعلى متهم رابع بـ 3 سنوات.

الجدير بالذكر أن هذه المحكمة تصدر أحكاما نهائية غير قابلة للطعن.
الجريدة الرسمية