رئيس التحرير
عصام كامل

بالخرائط.. «داعش» يمهد الطريق للولايات المتحدة في ليبيا.. يشن هجمات على ميناء سدر النفطي.. يتوسع في سرت على طريقة سوريا والعراق.. «الجضران» يبيع البترول الخام في السوق السوداء.. وأ

فيتو

بعد هجوم «داعش» على ميناء السدر النفطي، أكبر ميناء نفطي في ليبيا أغلق لأكثر من عام تقريبًا، حثت مؤسسة النفط الوطنية المواطنين على إنقاذ ما تبقى من موارد طرابلس قبل فوات الأوان.


عمليات تمويهية

وبحسب «لودوفيكو كارلينو» المحلل بمعهد البحوث الأمريكي، فإن الهجمات على ميناء نفط سدر ومدينة رأس لانوف ما هي إلا عمليات تمويهية خلال سيطرة «داعش» على مدينة بن جواد التي ستمكن التنظيم الإرهابي من توسيع وربط أراضيه حول «سرت» بالهلال النفطي.

وبحسب موقع «ميدل إيست آي»، المعني بسياسة الشرق الأوسط، فإن داعش يحاول التوسع شرق «سرت» للسيطرة على البنية التحتية للنفط في ليبيا، مثلما فعل في سوريا والعراق دون اعتراض التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

أما موقع «جلوبال ريسيرش» الكندي فأكد في تقرير له أن الجهود الرامية لحماية النفط الليبي معقدة بشكل لا يمكن حله بسبب انقسام البيئة السياسية، إذ تدير حكومة طبرق، المعترف بها دوليًا، مؤسسة النفط الوطنية في شرق البلاد فقط، حيث لم تعد تعمل شركات النفط الأجنبية مع المؤسسة، وفضلت العمل مع الجزء الذي تديره حكومة طرابلس.

إبراهيم الجضران
تمكن القائد السابق في قوات حرس المنشآت النفطية الليبية «الجضران»، من الاستيلاء على عدد من الموانئ النفطية بعد قيادته مجموعة من المسلحين عام 2011.

وبحسب التقارير الإعلامية في 2013، فإن واحدًا من أهم أسباب الهبوط الحاد في إنتاج النفط الليبي هو الحصار الذي فرضه «الجضران» في أغسطس 2013، عندما تجاهل الحكومتين، طبرق وطرابلس، وحاول بيع النفط الخام في السوق السوداء، حيث استولت البحرية الأمريكية على سفينة تحمل نفطًا قبالة سواحل قبرص.

واليوم يخوض «داعش» حربًا مع «الجضران» لعدة أسباب، أولها أن شقيقه مقاتل بالتنظيم وساعد الإرهابيين على الاستيلاء على مدينة «بن جواد»، والتي تبعد عن سرت بـ 120 ميلًا تقريبًا.

ويقول البعض إن «الجضران» حاول إبرام اتفاق مع «داعش»، بحيث يقدم لهم تعزيزات بشرط أن يحتفظ بسيطرته على الموانئ والحقول النفطية، وهو ما رفضه التنظيم.

المشاة الأمريكية
والآن بعد تمهيد «داعش» الطريق للولايات المتحدة بإثارة الفوضى في الموانئ النفطية، تستعد بريطانيا لإرسال آلاف الجنود بحجة وقف تقدم «داعش».

وذكرت صحيفة «ميرور» الأمريكية، أن 6 آلاف جندي من المشاة والبحرية الأمريكية والأوروبية من المقرر إرسالهم لليبيا بدعم من بريطانيا وفرنسا وبقيادة القوات الإيطالية.
الجريدة الرسمية