رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة الـ«كنز» الذي تركه حمادة إمام!


تحدث ويتحدث وسيتحدث الكثيرون عن حمادة إمام، ثعلب الكرة المصرية ورمز نادي الزمالك، عقب رحيله عن الدنيا بالأمس.. يتحدثون عن بطولاته وأخلاقه وتاريخه المشرف مع الزمالك لاعبا وإداريا.. والجميع سيتفق لا محالة على أن حمادة إمام لن يتكرر سواء كلاعب أو رمز من رموز الزمالك أو إنسان تحلى بأرقى أنواع الأخلاق.


حديثي عن حمادة إمام عقب رحيله، لن يأتي ذرة لحديث من عاشروه سنينا طويلة خلال الزمن الجميل.. ومن حسن حظي أنني التقيت وتعاملت مع حمادة إمام فترات ليست بالقصيرة.. ويكفي حسن تعامله مع الجميع.. فهذا وحده كفيل بأن يجعل من تعامل معه ومن لم يتعامل معه يحبه.

وهنا وبعد رحيل ثعلب الكرة المصرية، أود كتابة كلمة للتاريخ كنوع من الرثاء في هذا النجم المحبوب.. وأتعشم أن تكون مختلفة.. فأنا أعتبر حمادة إمام هو بمثابة الأب الذي "عرف يربي".. فمن يتعامل مع حازم وأشرف إمام، أبنائه من الدكتورة ماجي الحلواني، يدرك تمام الإدراك ويتيقن تمام اليقين أن هذا الرجل "مربٍ فاضل".

الطيار أشرف إمام لا يقل أخلاق وحياء وأدبا عن شقيقه النجم المحبوب حازم إمام.. فلا أعتقد أن هناك شخصا يتذكر أن هناك مشكلة حدثت بين حمادة إمام أو أبنائه مع أي شخص آخر.. وإذا حدث في يوم من الأيام فمن المؤكد أن الطرف الآخر مريض نفسيا!!، فالأخلاق لا تباع ولا تشترى!!

حمادة إمام لم يرحل.. فهو ترك خير من يمثله في الأخلاق والتربية.. نجومية وحب الناس لحمادة إمام لا يمكن أن يكتمل إلا إذا كان هو فعلا إنسان "متربي" يملك كنزا من الأخلاق.. ولحسن الحظ فهو ترك هذا الكنز لخير من يمثله – أشرف وحازم – ليبقى حمادة إمام بيننا نتذكره بكل خير، وندعو له بالرحمة والمغفرة.. ويا ليت من يتصارع مع الدنيا والكراسي والمناصب يتعظون!
الجريدة الرسمية