جيوش الغرب تدمر حقوق الإنسان.. القوات البريطانية تقتل 50 عراقيًا بصورة غير مشروعة.. جنود الجيش الأمريكي يغتصبون الأطفال.. مجندو الاحتلال يعتدون على زميلتهم.. والأفغانيون الصغار يدفعون ثمنًا باهظًا
على الرغم من كونهم أصحاب الدعوات الدولية للالتزام بحقوق الإنسان وتطبيق العدل والمساواة، إلا أن الجيوش التابعة للدول الغربية الكبرى كانت ولا تزال على رأس من ينتهك حقوق الإنسان داخل وخارج أراضيها دون حساب.
قتل غير مشروع
يواجه العشرات من الجنود البريطانيين تهمًا بالقتل غير المشروع لمدنيين عراقيين، بعد أن قدم فريق "هيئة الادعاءات التاريخية في العراق" أدلة تثبت تورطهم في عمليات قتل وتعذيب وسوء معاملة لمواطنين عراقيين.
وبحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية، كشف عما يقارب من 50 حالة قتل غير مشروع، ونحو 71 حالة سوء معاملة، في وقت تعهد فيه مدير معهد "إس بي إيه" البريطاني بأن فريقه لن يتراجع عن مقاضاة الجنود البريطانيين، مشددًا على وجود أدلة على ارتكابهم جرائم القتل غير المشروع والتعذيب.
وقال أندرو كيلي، ممثل الادعاء السابق في محكمة جرائم الحرب في تصريح للصحيفة: سنقدم كل هذه الحالات التي تمت متابعتها بدقة، حتى لو أن القانون سيتطلب منا التدقيق الشامل، فإن الادعاء لن يتوانى عن المتابعة.
اغتصاب الأطفال
وكشفت بيانات قدمتها وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة "أسوشيتد برس"، عن تعرض أطفال لاعتداءات جنسية مئات المرات كل عام من قبل الجنود الأمريكيين..
وأظهرت البيانات أن الاعتداءات الجنسية يرتكبها في معظم الأحيان مجندون ذكور في حق الأطفال، فيما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الأرقام التي نشرتها الوكالة تقدم لنا حقيقة الاعتداء الجنسي على الأطفال، وهو ما يمثل مشكلة نظرًا لغياب الشفافية في الإجراءات القانونية للجيش.
وتابعت الصحيفة أن عدد حالات الاعتداءات الجنسي على الأطفال يبدو صغيرًا من الناحية الإحصائية، لوجود أكثر من مليون طفل ضمن أقارب الجنود والأفراد العسكريين.
ونوهت الصحيفة إلى أن أعمار الجناة والضحايا حذفت من مواقع الحوادث وأفرع الخدمات العسكرية التي تلقت تقارير عن الاعتداءات الجنسية، لعدم فضح وإيذاء الضحايا.
اعتداء محلي
واعتقلت السلطات الإسرائيلية 4 جنود من جيش الاحتلال في أبريل الماضي بتهمة اغتصاب مجندة تخدم معهم في الوحدة نفسها، بعد تقدمها بشكوى للشرطة العسكرية، بحسب صحيفة هاآرتس الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن المجندة لجأت لتقديم الشكوى بعد تشجيع من زميلاتها في الوحدة العسكرية، وكذلك أسرتها، ووفقًا لتفاصيل الواقعة اقتحم 4 جنود من سلاح الجو في قاعدة "حتساريم" الجوية الإسرائيلية، غرفة المجندة واغتصبوها.
ولفت محامي أحد المتهمين إلى اعتراف أحد الجنود بالواقعة الجنسية، لكنه أكد أن ذلك حدث عن طريق الاتفاق مع المجندة وليس رغمًا عنها، كما ادعت في شكواها للشرطة العسكرية.
صغار الأفغان
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في سبتمبر الماضي دور الجنود الأمريكيين في ترويج جرائم اغتصاب الأطفال بأفغانستان، حيث تقوم القوات الأمريكية بتسليح بعض المولعين بالاعتداءات الجنسية على الأطفال، ومنحهم مناصب قيادية في مدن وقرى.
وأوضحت الصحيفة أن القوات الأمريكية دربت وسلحت أفغانيين لارتكاب هذه الفظائع الجنسية تحت الحماية والتستر الأمريكي وفق ما أكدته شهادات الجنود عن الاعتداءات.
ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود قوله: "كنا نستطيع أن نسمع ليلا صوت صراخ الأطفال الصغار الذين يعتدي عليهم الجنود الأفغان، ولكننا لا نستطيع القيام بشيء، لقد أمرونا أن ندير وجوهنا في الاتجاه الآخر، وكأننا لا نرى شيئًا، وأن ما يحدث هو جزء من الثقافة الأفغانية".