عن السد العالي الجديد في مصر!
من جديد نلمح دلالات الأحداث والمناسبات في إجراءات السيسي.. ففي ذكرى الوحدة مع سوريا يعلن عن دعوته لتأسيس جيش عربي واحد.. وفي ذكرى أكبر جريمة في التاريخ الحديث بإلقاء القنابل الذرية على اليابان، نفتتح قناة السويس، وفي برج القاهرة الذي بُني بأموال الرشوة الأمريكية لجمال عبد الناصر، وقرر أن يبني بها بنيانا يخلد غباء الأمريكان وشرف وكبرياء مصر، يستقبل السيسي الرئيس بوتين على حفل العشاء، وأمس في ذكرى انطلاق العمل في بناء السد العالي في التاسع من يناير عام 1960، يختاره السيسي يوما لبناء جديد.. لا يقل عن السد العالي ولا ملحمته الكبيرة ومعركته الجبارة قبل تشييده هندسيا.
وبغض النظر عن كون كل الإشارات في المناسبات السابقة صدفة أو بقصد، إلا أن ما يعنينا أن البناء هذه المرة للإنسان.. هذه المرة في إعادة الأمل لأجيال جديدة، آن الأوان لانتشالها من الضياع ومن التشتت ومن المعاناة من بحور مظلمة، تتلاطم فيها الأمواج، ولد من جديد من ينجو منها ويصل إلى شاطئ الأمان.
أما اليوم فالأجيال الجديدة كلها تبدأ العام الجديد، ومشروع متكامل ينتظرها ليس فقط في مبلغ كبير لمشاريعها الصغيرة ولا لنسبة كبيرة وعادلة في مشروع المليون ونصف المليون فدان، ولا حتى في إعادة تأهيل مئات مراكز الشباب بطول مصر وعرضها، وليس فقط لانطلاق عملية تحديث المناهج المدرسية والتعليمية، وإنما أيضا لبدء برنامج شامل لتأهيل الشباب للمستقبل وإعداده لتولي المسئولية!
المشروع يتجاوز دور الأحزاب والتربية والتعليم، وهو ديمقراطي من أوله إلى آخره، فقد كان مقصودا أن يتقدم من يتقدم من شباب مصر إلى المشروع مباشرة بالبريد الإلكتروني لرئاسة الجمهورية.. لا وسطاء ولا وساطة ولا تجار سياسة، كما كان في العهدين الأسبقين، والفرز في اختباراته بشفافية مطلقة وفرص جديدة لغير الناجحين واستيعاب شامل لمئات الألوف تقدموا في أسابيع قليلة والبقية ستأتي.
النماذج رأيناها، والبشرى فيها، والطاقة الإيجابية لمسناها والبشائر فيها.. والبناء للمستقبل من جديد أصعب آلاف المرات من لعن الماضي والتفلسف في نقد الحاضر والقافلة تسير وستسير، وكلما سارت قوافل البناء انتعشت عمليات فتح الخزائن الخارجية للتآمر لإفشال ووقف كل حركة للأمام.. لكن آن الأوان أن يقول التاريخ كلمته وسيرددها مع أبي القاسم الشابي فإذا "الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر".. وسيستجيب.
المشروع يتجاوز دور الأحزاب والتربية والتعليم، وهو ديمقراطي من أوله إلى آخره، فقد كان مقصودا أن يتقدم من يتقدم من شباب مصر إلى المشروع مباشرة بالبريد الإلكتروني لرئاسة الجمهورية.. لا وسطاء ولا وساطة ولا تجار سياسة، كما كان في العهدين الأسبقين، والفرز في اختباراته بشفافية مطلقة وفرص جديدة لغير الناجحين واستيعاب شامل لمئات الألوف تقدموا في أسابيع قليلة والبقية ستأتي.
النماذج رأيناها، والبشرى فيها، والطاقة الإيجابية لمسناها والبشائر فيها.. والبناء للمستقبل من جديد أصعب آلاف المرات من لعن الماضي والتفلسف في نقد الحاضر والقافلة تسير وستسير، وكلما سارت قوافل البناء انتعشت عمليات فتح الخزائن الخارجية للتآمر لإفشال ووقف كل حركة للأمام.. لكن آن الأوان أن يقول التاريخ كلمته وسيرددها مع أبي القاسم الشابي فإذا "الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر".. وسيستجيب.