بالفيديو والصور.. أصحاب مشاغل التطريز بالغربية: «الدولة ضحكت علينا»
يعاني أصحاب مشاغل التطريز بقرية القيصرية التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، من تدهور أحوالهم ومحاصرة الديون لهم وانهيار المهنة بسبب عدم مراقبة الدولة للأسواق والأسعار ومنافسة المنتج الصيني وغلاء أسعار المواد الخام.
ورصدت "فيتو" آراء العاملين داخل قرية القيصرية بمشاغل التطريز ومدي انهيار هذه المهنة في السنوات الأخيرة.
وقال محمد إبراهيم أحد أصحاب المشاغل: "خلال الثلاث سنوات الأخيرة بدأت المهنة تتدهور وبعد أن كانت القرية بلا بطالة تحول الحال لتورط أصحاب المشاغل في الديون ومحاولتهم لبيع ماكيناتهم ومشاغلهم من أجل سداد الديون التي تراكمت عليهم نتيجة غلاء أسعار المواد الخام وأجور العمال وأسعار الكهرباء في ظل عدم مساندة الدولة لهم في تسويق منتجهم".
وأوضح أن الدولة وعدتهم أكثر من مرة بمنع استيراد المنتج الصيني لترك الفرصة سانحة أمام المنتج المصري، إلا أن تلك الوعود لم يتحقق منها شيئا على أرض الواقع على كاهله مسئوليات كثيرة من مأكل ومشرب ومسكن وغيرها.
وأضاف رمضان محمد صاحب مشغل: "إنه كان على الدولة أن تساعد أبناء هذه القرية الذين فتحوا هذه المشاغل بجهودهم الذاتية من أجل أن تكون القرية قرية صناعية تفيد نفسها وأهلها بتوفير فرص عمل لهم وتفيد الدولة بإنتاج منتجات مصرية تستطيع أن تدخل المنافسة أمام المنتج الأوربي إلا أن هذا لم يحدث حتى أنه في عهد الرئيس مبارك كان هناك ما يسمى بقرض التشغيل يلجأ إليه أصحاب المشاغل عند تعسرهم إلا أن هذا القرض تم إلغاؤه ليقع صاحب المشغل فريسة لجشع التجار وهم الديون".
وأشار راضى شاكر، صاحب أحد المشاغل، إلى أن ارتفاع مرتبات العمالة التي قد تصل لـ2000 جنيها شهريا جعلت أصحاب المشاغل يعتمدون على أقاربهم لتوفير هذه النفقات بعد أن قل إنتاجهم بشكل كبير بل وبدأ الكثيرون يفكرون تفكيرا حقيقيا في غلق المشاغل وبيع الماكينات واستثمارها في أي استثمار آخر بعد تدهور المهنة.
وناشد العاملون بالمهنة المسئولين بالدولة النظر إليهم بعين الرأفة ومساندتهم من أجل خروج منتج مصرى ينافس السوق الخارجية وأن يكون هناك رقابة على الأسعار والأسواق حتى لا يصبحون فريسة لجشع التجار.