رئيس التحرير
عصام كامل

فشل إرهابي في الغردقة!


وقوع عمليتين إرهابيتين تستهدفان السياح الأجانب في القاهرة ثم في الغردقة، يؤكد أن هناك إصرارا من قبل التنظيمات الإرهابية على حرمان مصر من الدخل الذي تحصل عليه من السياحة الأجنبية؛ وذلك لتوجيه ضربة مؤلمة للاقتصاد المصري، تكون كفيلة بالضغط على النظام السياسي وإثارة ضيق عموم المصريين من الأزمات والمشاكل الاقتصادية.


وهذا ليس جديدا؛ حيث سبق أن قامت به التنظيمات الإرهابية في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.. الأمر لا علاقة له بالأخلاق أو بالدين، كما يروج هؤلاء الذين يلوذ الكثير منهم بالدول التي يأتي منها هؤلاء السائحون الأجانب ويعيشون فيها.

وقد فشلت هذه التنظيمات الإرهابية في تحقيق هدفها.. صحيح تراجعت السياحة الأجنبية الوافدة لمصر بعض الوقت، إلا أنها سرعان ما تعافت وجاء السائحون الأجانب لزيارة بلادنا، وبمعدل متزايد حتى بلغ عددهم ١٤ مليون سائح عام ٢٠١٠.. وهذا ما حدث في بلاد أخرى غيرنا.. فرنسا مثلا تراجعت السياحة الأجنبية الوافدة لها في أعقاب الحوادث الإرهابية التي تعرضت لها، إلا أنها سرعان ما بدأت تستعيد هذه السياحة مجددا.

ولذلك.. علينا أن نبذل جهدا مضاعفا في السعي لتصفية التنظيمات الإرهابية التي مازالت موجودة في بلادنا، في وقت أسرع؛ لنقنع السائحين الأجانب بأننا صرنا قادرين على توفير الأمن بدرجة أكبر لهم في بلادنا.. واللافت للانتباه، أن المهاجمين للأماكن السياحية في القاهرة كانوا يحملون فقط بنادق خرطوش وشماريخ، بينما كان يحمل المهاجمون لفندق الغردقة أسلحة بيضاء، وهذا يعني أن الإجراءات الأمنية باتت تمنعهم من استخدام المتفجرات والأسلحة الآلية مثلما كان يحدث في الماضي.. إذن زيادة أكبر من هذه الإجراءات الأمنية سوف تمنعهم من التفكير في مهاجمة السائحين الأجانب تماما.
الجريدة الرسمية