رئيس التحرير
عصام كامل

كل سنة و«فيتو» أفضل


مع عيد ميلاد فيتو الرابع وبداية العام الخامس، مازلت أتذكر اللحظات الأولى لتأسيس جريدة جديدة، ومن بعدها بوابة إلكترونية أصبحت تنافس وبقوة كل الجرائد الإلكترونية.. أشعر كأنه حلم جميل لا أريد الاستيقاظ منه.. أن تجدد شبابك مع مجموعة من الشباب النقي وتتفاعل معهم هو أمر جيد.. تعرفت وشرفت بالتعامل مع زملاء مهنة محترمين وأجيال جديدة واعدة في بلاط صاحبة الجلالة.


أما الحديث عن الرياضة فهو أمر يحتاج إلى مجلدات، بعد أن نجحنا في أن نضع بصمة في مجال الصحافة الرياضية.. التي منذ البداية وأنا أستعين بشباب جديد بعيد عن التلوث، والآن أفتخر بأن الزرعة التي غرستها بدأت تؤتي ثمارها، وبدا كل فرد فيها صاروخا جديدا في عالم الصحافة الرياضية.. أفتخر بهم زملاء جدد في بلاط صاحبة الجلالة.

مازلت أتذكر اللحظة التي كان فيها محمد أبو علي ضيفا في ندوة "فيتو"، وسرعان ما تحول إلى صحفي أصبح يشار له بالبنان.. مازلت أتذكر اللحظة التي أتى فيها الموهوب عمرو ثروت - وهو صحفي أرفع له القبعة - جاء يبحث عن فرصة وأنا في هذا اليوم مشغول جدا، وإذا بي أمنحه ورقة وقلما وأقول له اكتب موضوعا، وبعد قرابة النصف ساعة يأتي إليَّ ومعه خمسة موضوعات، كل موضوع أفضل من الآخر، وبالفعل اخترت موضوعا لنشره رغم عدم سابق المعرفة، ولكني فعلا مؤمن بموهبة عمرو.. ومن قبله رشح لي أحد المدربين محمود درويش، فقررت أن أعطيه فرصة فوجدته موهوبا بالفطرة، ويسد في أي عمل يسند إليه سواء رياضة أو سياسة.

محمد وردة كنت أظن أنني لن أبقي عليه كثيرا؛ لأنه قادم من طرف زميل عزيز، وقلت نعطيه فرصة؛ إكراما لعمه محيي وردة، ولكني فوجئت به صاروخا في الصحافة، متمكنا من أدواته، جعلني أتمسك بتعيينه دون النظر للأقدمية.. سامية شكري تتميز بالحماس الدائم والاهتمام بتطوير نفسها.. يوسف شعبان رجل من الزمن الجميل، معتز بكرامته إلى أقصى مدى، وهذا ما يجعلني أتمسك به.. أسامة حافظ أصبح من نجوم الصحافة العالمية ومتمكنا من أدواته.

أما كريم فله حكاية مختلفة، فقد أرسله لي صديق ليبحث عن فرصة عمل في قسم آخر غير الرياضة، ولكنه لم يجد نفسه فسألني عن إمكانية العمل في الرياضة، فاندهشت ولكني وافقت، وبعدها فوجئت بصحفي محترف يغطي الاتحادات.

محمود معوض جعل للقسم الثاني والكرة النسائية طعما آخر.. محمد كارم مجتهد ويحاول إثبات ذاته.. صفاء كامل صحفية متميزة وتنجح فيما يفشل فيه الآخرون.. تامر أحمد يقوم بدور محوري في اللعب بالصورة والفيديو ويحمل عبئا كبيرا.

وأنا هنا لا يفوتني أن أذكر زملاء حالت ظروفهم دون الاستمرار، وأخص في البداية أخي الأصغر علي نصير، الذي كان نعم الرفيق والزميل، وكل التحية لأخي إبراهيم حمودة وأحمد فراج وأبو بكر المقدم، وطبعا الكوتش الخلوق محمد سيد.. كل هؤلاء صنعوا مسيرة الرياضة في "فيتو" على مدى أربع سنوات.. أفخر بهم في أي مكان ومن كل قلبي أتمنى لهم مستقبلا زاهرا.

وإن شاء الله مكملين ونحلم بأكثر من ذلك.. وللحديث بقية.
الجريدة الرسمية