أزمة سياسية في أستراليا بسبب استخدام فرقاطة في جمع التبرعات
تسبب برلماني أسترالي في إثارة أزمة سياسية، بعد استخدامه إحدى السفن العسكرية التابعة للبحرية الملكية في جمع التبرعات.
وعبّر العديد من الأحزاب والشخصيات السياسية في أستراليا عن استيائها وغضبها، من بيع النائب البرلماني عن مقاطعة غرب أستراليا "بول براون" تذاكر على متن الفرقاطة "بيرث" بسعر 1000 دولار أسترالي للتذكرة بهدف جمع التبرعات لحزبه.
وتعرضت وزيرة الدفاع الأسترالية "ماريز باين" لانتقادات حادة من قادة الأحزاب والسياسيين رغم إلغائها الرحلة، وتقدم عدد كبير من النواب بطلبات رسمية لمسائلة "باين" عن قبولها فكرة استخدام قوات الدفاع في جمع التبرعات.
ونفى المتحدث باسم وزارة الدفاع "جاي برودمان" وجود أي موافقة رسمية من الوزارة على الرحلة المزعومة للفرقاطة "بيرث"، مؤكدا: "إنه أمر أساسي في نظامنا الديمقراطي أن تبقى قوات الدفاع الأسترالية محايدة سياسيا، ونحن نبذل كل الجهد لتجنب تسييسها".
وأشار "برودمان" إلى أن "استخدام أي قطعة عسكرية في جمع التبرعات أيا كان نوعها يتعارض تماما مع حيادية "قوات الدفاع"، وأمر غير مناسب تماما".
وتساءل المدير التنفيذي لرابطة الدفاع الأسترالية، نيل جيمس: "كيف يمكن لأي سياسي منتخب في أستراليا أن يعتقد للحظة واحدة أنه يمكنه استخدام "قوات الدفاع" في التسول وجمع التبرعات".
ورفض "جيمس" محاولة استغلال بعض السياسيين لقوات الدفاع في الأغراض السياسية والانتخابية، ووصفت وسائل الإعلام الأسترالية حزب "براون" بأنه "حزب المتسولين"، الذي يحاول ربط نفسه بالجيش الوطني الأسترالي.
وقالت إن محاولة "براون" لاستخدام سفينة حربية في جمع التبرعات محاولة "شاذة" من أعضاء الحزب، لربط أنفسهم مع الجيش لأغراض سياسية.
وكان النائب "براون" قد أعلن اعتزامه تنظيم رحلة بحرية على متن الفرقاطة "بيرث"، في 15 من الشهر الجاري، بسعر 1000 دولار للتذكرة، واصفا الرحلة بأنها "فريدة من نوعها"، وتتضمن حفل غداء بهدف جمع التبرعات.
وبعد تعرضه للهجوم والانتقاد، قال "براون" إنه كان يعتزم دعوة بعض الناخبين من ذوي الإعاقة، وإقامة مأدبة غداء لهم على متن الفرقاطة في محاولة للتخفيف عنهم.