بيونج يانج: استئناف تحريض «سول» ينقلنا إلى حافة الحرب
اتهمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بتصعيد الأزمة بينهما، ودفعها إلى حافة الحرب بعد استئناف بث الدعاية المضادة ضدها، أمس الجمعة، عبر مئات من مكبرات الصوت التي تم نصبها على الحدود بين البلدين.
وقال مسئول كبير في الحزب الحاكم إن الغيرة الشديدة التي تعيشها كوريا الجنوبية، بعد التجربة النووية الرابعة التي أجرتها "بيونج يانج"، دفعت النظام الحاكم في "سول" إلى استئناف بث الدعاية المضادة ووضع قواتها في حالة تأهب قصوى على الحدود بين البلدين، مما يدفع الأزمة إلى حافة الحرب.
وحذّر سكرتير عام الحزب الشيوعي الحاكم "كيم كي نام"، اليوم السبت، من استئناف حكومة "سول" بث الدعاية المضادة بأوامر من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تسعى إلى نشر قاذفات قنابل نووية في شبه الجزيرة الكورية.
وقال "نام"، في خطاب ألقاه أمام حشد جماهيري كبير، في ساحة "كيم إيل سونج" بالعاصمة بيونج يانج، إن "استئناف بث الدعاية المضادة ضد بلادنا هو بمثابة "إعلان حرب"، ونحن جاهزون للرد على أي استفزاز من أي طرف".
وكانت كوريا الجنوبية قد استأنفت، أمس الجمعة، بث الدعاية المضادة عبر الحدود، ضد جارتها الشمالية بعد توقف دام أربعة أشهر.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن "سول" أعلنت حالة التأهب القصوى في الخطوط الأمامية، بالقرب من 11 موقعا تضم العشرات من مكبرات الصوت التي تم تشغيلها أمس.
وقالت "يونهاب" إن سول نشرت عددا من الصواريخ والمدفعية وأنظمة تسليح أخرى بالقرب من الحدود، للتعامل السريع مع أي استفزاز كوري شمالي محتمل.
ونقلت "يونهاب" عن مسئولين في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قولهم إنهم ناقشوا مع نظرائهم في الولايات المتحدة نشر صواريخ استراتيجية بعيدة المدى، إضافة إلى قاذفات القنابل طراز B-52 ومقاتلات الشبح F-22 وعدد من الغواصات النووية.
يذكر أن الدعاية المضادة التي تبثها كوريا الجنوبية ضد جارتها الشمالية عبر الحدود تشمل الأخبار وموسيقى البوب، وبرامج دعائية تصف نظام بيونج يانج بالديكتاتورية والاستبداد.