«شومان»: «الأزهر سيظل مدافعا عن الأمة والدين الإسلامي»
قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر: إن الرسول «صلى الله عليه وسلم» بين لنا طرق الهداية، مضيفا: إن الرسول وضع لأسلوب حياتنا نظاما محكما لنواصل العمل من أجل الإصلاح في المجتمع.
وأضاف: "أن الحق واضح وأن الرسول عليه الصلاة والسلام أكمل لنا الدين، ووجهنا للاعتصام والوحدة فهما نعمة ربانية، في مواجهة قوية من الشيطان لمنع تلك الوحدة".
وأكد وكيل الأزهر في خطبة الجمعة بمسجد السلام بشطورة بمحافظة سوهاج، أن الوحدة لن تتأتي إلا بتحقيق العدل بين الناس وأن يحب كل منا لأخيه ما يحب لنفسه وأن نتمنى للجميع الخير، إذا حققنا العدل وحاربنا الظلم تآلفنا، أما الظلم والأنانية فلن تتحقق الوحدة والتآلف.
وأضاف وكيل الأزهر، أن شريعة الغاب التي يسلكها البعض لن تستمر لأن شريعة الإسلام تتصدى لها بعد أن واجهتها في الجاهلية، ومع تقدم الأزمنة ورسوخ العلماء بعلمهم لن تبقى مثل هذه النماذج من المجتمع.
وحذر وكيل الأزهر من محاولات الجهلاء، من التهكم على كتاب الله والنيل من العلماء، قائلا لهم: ما لكم وكتاب الله وسنة رسوله فلستم أهلا للعلم حتى تشغلون أنفسكم بالحديث عن كتاب الله وسنة رسوله وسيرة السلف الصالح، مؤكدا أنهم لن يصلوا لشيء فعلماء الأمة لهم ولفكرهم بالمرصاد.
وشدد وكيل الأزهر، على أن انشغال الأمة بالقضايا الهامشية أصابها في وحدتها وأتاح الفرصة لأعدائها للنيل منها، محذرا من محاولات الإساءة للعلماء التي تتيح لأعداء الأمة الفرصة للتشكيك في ديننا لأن علماء الأمة هم حراس الدين.
وشدد وكيل الأزهر على أن قضية التكفير خطيرة لا يجوز لأي إنسان أن يتحدث فيها، متسائلا لماذا يتبارى الجهلاء في الحديث عنها؟ لماذا يتحدثون عن التكفير ويتركون أعدائنا النيل من أمتنا؟
وقال شومان: "إننا في غفلة وما يحدث بيننا اليوم هي محاولات ممولة موجهة ومسعورة لإيقاف كلمة الحق في الأمة والتي يمثلها الأزهر الشريف، فهيهات لهم فسيظل شامخا مدافعا عن الأمة متصديا بقوة الحق لكل من يحاول النيل من الإسلام والمسلمين".
وتابع وكيل الأزهر: "لماذا يحب أعداء الأمة أوطانهم أكثر منا ؟ لماذا يعملون أكثر منا ؟ مؤكدا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالعمل على رفعة شأن أمتنا، فيجب أن نصلح من أنفسنا ونعمل لرفعة أمتنا وأوطاننا".