رئيس التحرير
عصام كامل

مستشارة أسرية: مصاريف البيت السبب المباشر في الخلافات الزوجية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تؤكد أغلب الدراسات المجتمعية الحديثة، زيادة معدلات الخلافات الزوجية وارتفاع نسب الطلاق، بالنسبة للزيجات الحديثة، الأمر الذي يدعو للقلق على مستقبل الاستقرار الأسري، وكذلك مستقبل الجيل القادم، الذي سيكون ناتجا عن آباء وأمهات مطلقين، وفي أغلب الأحيان أعداء.


وتشير دكتورة عبلة إبراهيم، مستشار العلاقات الأسرية، إلى أن شكل العلاقة الزوجية اختلفت عن الماضي كثيرا، فالآن أصبحت الفتاة قادرة على اختيار شريك حياتها، في حين أنه في الماضي كان الأهل هم من يختارون الشريك لابنتهم، كما أن الزوجة أصبحت الآن ندًا لزوجها تعمل مثله، وتوفر دخلا ماديا للأسرة، في حين كانت الزوجة في الماضي عليها أن تطيع زوجها طاعة عمياء، ولا تتولى أي قيادة أو حتى تشارك الزوج في ذلك، حتى إن كانت تعمل، فدورها في البيت يقتصر على العناية بالأبناء والبيت والزوج.

تضيف دكتورة عبلة، أنه رغم الوعي الذي وصلنا له من حيث شكل العلاقات وحرية المرأة ومشاركتها للرجل في قيادة دفة الحياة الزوجية، بل إنه أحيانا تكون هي القائد الأوحد، إلا أن الخلافات تأخذ في الزيادة، والمعارك تشتد، وذلك دائما سببه الشئون المادية، كما تبين في السطور التالية.

أصبحت المرأة ندا ماديا للرجل، فأصبحت تدر دخلا مثله تماما، بل أحيانا يكون راتبها أكبر من راتبه، ما دفعها للمطالبة بالتدخل في كل ما يتعلق بالأمور المادية من ميزانية ومصروفات ومدفوعات، وكثيرا ما يرفض الرجل الشرقي ذلك.

عندما تنشغل المرأة بالأمور المادية تهمل الجانب الأنثوي فيها، وتخفت عواطفها تجاه زوجها، ما يزيد من المشاكل الأسرية.

عندما تعمل المرأة، وتدر دخلا كبيرا للأسرة تزداد تطلعاتها المادية، وتبدأ في استثمار الأموال، وترفض إنفاقها بأي شكل لا يوافق أهواءها، ما يخلق صراعا بين رؤيتها ورؤية الزوج في استثمار هذه الأموال، ما يولد الصراعات.
الجريدة الرسمية