رئيس التحرير
عصام كامل

أصحاب الفنادق يصرخون: «لا إجازة ولا يحزنون.. بيوتنا اتخربت»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«لا إجازة منتصف العام.. ولا يحزنون.. نقفل الفنادق أحسن».. رسائل جماعية خرجت من أصحاب الفنادق التي انضمنت لمبادرة «شرم في قلوبنا» بعد أيام من تفعيلها، وصراخهم من تعرضهم لـ«خراب بيوت»؛ بسبب غياب المسئولين وسوء سلوكيات الشباب المستفيد من الرحلات المخفضة.


غياب المسئولية
في البداية، قال «حسين فوزي - رئيس غرفة الفنادق السابق بجنوب سيناء»، ويمتلك فندقا في شرم الشيخ، إنها وأدت مبادرة السياحة الداخلية «شرم في قلوبنا» قبل ولادتها، رغم كل توقعات نتائجها الإيجابية الكبيرة في حال تنظيمها بشكل جيد، لكن مبادرة وزير السياحة التي أطلقها ودعمها بـ500 جنيه للفرد قوبلت للأسف بسوء إدارة من الشركات المنظمة ففقدت المبادرة مصداقيتها، وابتعد عنها المواطنون والفنادق معًا.

وأستكمل « فوزي» حديثه "تم الاتفاق مع وزارة الشباب والرياضة على استضافة أفواج تابعة للشباب من خلال الوزارة، ضمن مبادرة شرم الشيخ في قلوبنا طبقًا للأسعار المعلنة من قبل وزارة السياحة، لكن عندما توجه الفوج الأول للشركة المنظمة طبقًا لشروط الوزارة حتى تستفيد من الدعم فوجئ الشباب بأن الشركة تطلب منهم ضعف الأسعار المعلنة المتفق عليها مسبقًا، فتوقف البرنامج مع وزارة الشباب، الذي كان يستهدف 10 آلاف شاب تقريبًا.

سلسلة الرفض امتدت لـ«رامي رزق الله - مدير فندق سافوي بشرم الشيخ»، بعد أن اعتذر عن عدم الاشتراك في المبادرة لحالة التخبط التي تسيطر عليها، والسلوكيات السلبية الصادرة من البعض داخل الفنادق، بل إن محتويات بعض الفنادق «ضاعت»، متمسكًا برفضه المشاركة في المبادرة حتى لو اضطر لغلق الفندق - على حد قوله.

«رزق الله» طالب وزارة السياحة بالتعامل مع الفنادق مباشرة في المبادرة؛ حتى يستفيد المواطنون من الدعم الذي تقدمه وتستفيد الفنادق المشاركة في الوقت نفسه، لافتًا إلى ضرورة أن يكون التنسيق مع مفتشي وزارة السياحة لضمان جودة الخدمات والأطعمة المقدمة للنزلاء بدلًا من الإساءة للمبادرة، موضحًا أن أغلب الدعم يذهب للوسطاء.

الأزمة لم تترك الأقصر وأسوان في حالهما؛ حيث أكد «ثروت عجمي - رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر سابقًا»، أن نسبة الإشغالات الفندقية بالمحافظتين خلال أعياد الكريسماس لم تتعد 15%، بما فيها السياحة الأجنبية والداخلية، موضحًا أن المبادرة محدودة للغاية؛ بسبب عدم علم المواطنين بها.

واقترح «عجمي» أن يتم الحجز عن طريق هيئة تنشيط السياحة وطبقًا للأعداد الحاجزة لدى كل فندق، يتم توريد العدد الخاص له مباشرة، مطالبًا وسائل الإعلام بتكثيف تعريف الشباب بهذه المبادرة.

وفي نفس السياق، اعتبر «تامر مرزوق - مدير المكتب السياحى المصري» أنه من المهم تخصيص موقع على الإنترنت خاص بهيئة تنشيط السياحة، متضمنًا جميع برامج المبادرة إلى الأقصر وأسوان وشرم الشيخ بأسعارها ومواعيدها.

«اللواء محمد الجافي - عضو جمعية مستثمري شرم الشيخ» وصف مبادرة «شرم في قلوبنا» بأنها «غير كافية وبلا جدوى»، خصوصًا أن العدد المشارك فيها من المصريين قليل جدًا، قائلا: «ما حدث كان عكس ما تستهدفه المبادرة، فجاءت مجموعة من الشباب المصريين وغيروا مفهوم تشجيع السياحة، واستولوا على بعض المحتويات من الفندق، ولم يدفعوا قيمة الإقامة كاملة، وسددوا مقابل يوم واحد.. إللي حصل ده مهزلة سياحية».

وطالب الجافي الجهات المنظمة بتخصيص مشرفين مع رحلات الشباب؛ لشرح أهداف المبادرة وكيفية الاستمتاع بمقوماتها السياحية دون الإضرار.

كل الانتقادات السابقة دفعت «اللواء أحمد حمدي - نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة» إلى الاعتراف بظهور بعض السلبيات عند تنفيذ المبادرة، مضيفًا: «اتهمونا بالفشل رغم أن هناك سوء تفاهم»، مشددًا على أنه تم استبعاد النقابات والبنوك والجهات الحكومية التي تحظى بدعم جهات أخرى الذي تقدمه السياحة للمبادرة وهو 500 جنيه للفرد.

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وافق على دعم الرحلات التي تنظمها وزارة الشباب من صندوق «تحيا مصر»، ويشمل 30 ألف شاب على 15 فوجًا، ومع ذلك حاولت وزارة الشباب الحصول على دعم آخر من وزارة السياحة فرفضنا وعندها حدثت مشكلات.

وأشار نائب رئيس الهيئة، إلى أن المبادرة تستهدف الأفراد والمجموعات التي لا تنتمي إلى منظمات أو نقابات تحظى بدعم للرحلات التي تنظمها طوال العام ويدفعون قيمتها بالتقسيط، مضيفًا: «حققنا المستهدف من المبادرة بتنظيم رحلات لـ15 ألف مواطن لكل من شرم الشيخ والأقصر وأسوان».
الجريدة الرسمية