رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس القادم لأمريكا


ليس صحيحا أن جموع الناخبين في الولايات المتحدة الأمريكية وحدهم الذين يختارون رئيس بلادهم.. بل يختاره قبلهم من يتحكم في إدارة العالم كله، ويقدمه لهم ليصوتوا له أو ضده.

هناك مجموعات قوى اقتصادية تتحكم في إدارة الاقتصاد العالمي، ويهمها تولي رئاسة الدولة العظمى الأولى - حتى الآن - في العالم، شخصية لا تعرقل لها خططها في هذه المرحلة بل تساعدها على تنفيذ هذه الخطط.

لذلك لم يكن مصادفة صعود المحافظين الجدد إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الرئيس السابق بوش الابن؛ لأن المخطط كان يهدف تدخلا عسكريا واسعا في أكثر من منطقة وبلد في العالم، وهذا ما فعله بوش في كل من أفغانستان والعراق، وكان ينوي إكماله في مناطق أخرى، لولا التكاليف الباهظة والنتائج غير المتوقعة التي تحققت من هذا الغزو، وكذلك لم يكن مصادفة اختيار أوباما الأسود، الذي تثار شكوك حول اقترابه من المسلمين؛ لأن المخطط كان يهدف إلى إعادة ترتيب الأوضاع في عدد من البلاد الإسلامية والعربية.

لكن اللافت للنظر، أن الأول كان جمهوريا والثاني كان ديمقراطيا، ورغم ذلك مضى الثاني في تنفيذ خطة الفوضى الخلافة في عدد من البلاد العربية التي بدأ تنفيذها سلفه.

ولذلك قبل أن نتوقع من سيحكم أمريكا بعد أوباما.. السيدة كلينتون أو السيد ترامب، يجب أن نعرف أولا ما هو المخطط لمن يديرون هذا العالم من وراء الستار.
الجريدة الرسمية