قرار نهائي للحرب بين السعودية وإيران.. الأمير محمد بن سلمان لـ«إيكونوميست»: لن نسمح بتدمير المنطقة.. إعدام «النمر» جاء بالقانون.. لا علاقة لي بحرب اليمن.. والربيع العربي وضع الحكوم

تحدث ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، خلال لقائه مع مجلة "الإيكونوميست" البريطانية عن العديد من الملفات المتأزمة في المنطقة وبخاصة العلاقات مع إيران في الآونة الأخيرة والحرب على اليمن.

الحرب مع إيران
استبعد الأمير محمد بن سلمان، اليوم الخميس، حدوث حرب مع إيران، قائلًا: "من يسير في هذا الاتجاه فهو شخص ليس في كامل قواه العقلية".

وقال إن الحرب بين المملكة العربية السعودية وإيران هي بداية لكارثة كبرى في المنطقة، وأن بلاده لن تسمح بحرب بعد التصعيد الأخير بسبب إعدام الشيخ نمر النمر.

وأضاف أن اندلاع حرب سينعكس بقوة على بقية العالم، معربًا عن أمله في ألا تكون إيران العدو الأكبر للمملكة السعودية.

إعدام "نمر النمر"
وعلق ولي ولي العهد السعودي على إعدام الشيخ نمر النمر، قائلًا إن إعدامه جاء بناءً على حكم محكمة قانونية بسبب تهم متعلقة بالإرهاب.

وصرح: "سار الحكم من خلال ثلاث مراحل من الإجراءات القضائية، وكان يمكن الاستعانة بمحامين، كانت أبواب المحاكم مفتوحة أيضا للإعلاميين والصحفيين، وكان كل الإجراءات والنصوص القضائية متاحة للجمهور"، مشيرًا إلى أن المحكمة لا تميز بين ما إذا كان الشخص هو شيعي أو سني فهم ينظرون في تهم.

رد طهران
واعتبر الهجوم على السفارة السعودية وردود الفعل العنيفة في إيران، شيئًا غريبًا، مؤكدًا أن ما حدث يثبت أن إيران حريصة على توسيع نفوذها على دول المنطقة.

الحرب في اليمن
وبشأن انتهاء الحرب في اليمن، قال: "لا أحد يستطيع أن يتنبأ بوقتها، من أعظم الجنرالات إلى أصغرهم"، مشيرًا إلى أن القرار يتم اتخاذه مع وزارة الشئون الخارجية، وزارة الدفاع، والمخابرات، مجلس الوزراء، ومجلس شئون الأمنية والسياسية، وبعد ذلك تقدم التوصيات للملك سالمان، ملك السعودية، موضحًا أنه سيقدم التوصيات الملائمة لطبيعة القرار.

ورفض التقارير التي تُشير إلى أنه صاحب قرار الحرب في اليمن، حيث قال إن الأمر ليس له علاقة بمنصبه، ولكن بالتهديدات التي كانت يشكلها الحوثيون على حدود البلاد، وأنه لا يوجد بلد في العالم يقبل أن تكون حدودها مهددة؛ خاصة أن الجماعة تعاملت بتجاهل تام لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأوضح أن السعودية كانت لها عدة أهداف من العملية العسكرية في اليمن، والتي هدفت لتعطيل القدرات الرئيسية لهذه الميليشيات وتدمير 90٪ من ترسانة الصواريخ الخاصة بهم، ثم جاءت عملية الحل السياسي في اليمن.

ثورات الربيع العربي
ووصف ثورات الربيع العربي التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، بأنها "الاختبار الحقيقي الذي وضع الحكومات الرسمية وغير الرسمية على المحك"، قائلًا: إن الأنظمة التي كانت تمثل شعبها استمرت والأنظمة التي غفلت عن شعبها انهارت.

وأضاف أن السعودية جزء من العملية الوطنية والقبائل المحلية، وهم يعملون معًا منذ ثلاثمائة سنة مضت.

دور الولايات المتحدة
وأكد وزير الدفاع السعودي، أن الرياض قلقة مما تراه ميلا من الولايات المتحدة للعب دور أقل في الشرق الأوسط، وقال: "على الولايات المتحدة أن تدرك أنها البلد رقم واحد في العالم وعليها أن تتصرف على هذا الأساس".

وكشف الأمير محمد بن سلمان في الحوار مع الصحيفة البريطانية، عن إعجابه برئيس الوزراء البريطانى ونستون تشرشل" صاحب مقولة: "الفرص تأتي من الأزمات".

ولفت إلى حلمه بتخلص المملكة من الاعتماد على النفط، باقتصاد قوي وقوانين شفافة.

يذكر أن العلاقات بين طهران والرياض ساءت بشدة بعد إعدام السعودية للشيخ النمر الذي قوبل بإدانات رسمية وشعبية إيرانية، إلى جانب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران.