رئيس التحرير
عصام كامل

السعودية تقود هبوطًا حادًا للبورصات الخليجية مع تراجع النفط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت أسواق الأسهم الخليجية هبوطا حادا اليوم الخميس مع تراجع البورصة السعودية بأكثر من أربعة في المائة، بينما فقدت أسواق رئيسية أخرى ثلاثة في المائة على الأقل نظرا لانخفاض جديد في أسعار النفط ومخاوف بشأن سلامة الاقتصادات الإقليمية والعالمية.


وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت بما يزيد عن أربعة في المائة إلى أقل من 33 دولارا للبرميل وذلك للمرة الأولى منذ أبريل 2004. وهذا أدنى مما كان يتوقعه كثير من المستثمرين منذ عدة أيام فقط وإذا استمرت الأسعار عند تلك المستويات فإن المالية العامة لدول الخليج ستواجه مزيدا من الضغوط.

وتتوقع ميزانية السعودية لعام 2016 التي أعلنت الأسبوع الماضي عجزا قدره 87 مليار دولار بافتراض متوسط سعر لبرميل النفط عند نحو 40 دولارا. وربما يدفع هبوط الأسعار عن هذا المستوى الرياض إلى استنزاف احتياطياتها الأجنبية بوتيرة أسرع وهو ما يزيد قلق المستثمرين.

ودفع هذا الاحتمال الريـال السعودي إلى تسجيل مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار الأمريكي في سوق العقود الآجلة لأجل عام اليوم بينما ارتفعت تكلفة التأمين على الدين السيادي السعودي من مخاطر العجز عن السداد.

وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 4.5 في المائة مسجلا أكبر هبوط يومي له منذ أغسطس ليغلق عند 6225 نقطة وهو أقل مستوى إغلاق له منذ ديسمبر 2011.

وارتفعت ثلاثة أسهم فقط من بين 166 سهما تم تداولها في السوق. وتضررت أسهم البنوك من الفئة الثانية بشدة على وجه الخصوص وسط قلق من تباطؤ الاقتصاد. وانخفض سهم بنك الجزيرة 5.8 في المائة.

وهوى سهم المتحدة للالكترونيات (إكسترا) 9.4 في المائة.

وتراجعت أسهم شركات البتروكيماويات ذات الثقل في السوق حيث يؤدي هبوط أسعار النفط إلى انخفاض هوامش أرباحها إضافة إلى القلق بشأن الطلب في الصين. وتضمنت ميزانية المملكة أيضا خفضا في الإنفاق من خلال رفع أسعار الغاز الطبيعي الذي تستخدمه الشركات.
الجريدة الرسمية