بالصور.. يوسف زيدان: «الصوفية» هي السقف الأعلى للإدراك الإنساني
استضافت ساقية عبد المنعم الصاوى الصالون الشهرى، للمفكر يوسف زيدان، والذي تحدث عن الصوفية وما بها من أفكار ومتغيرات، وتطرق زيدان إلى الأفكار والتصورات الأساسية ومراجعتها وإعادة بنائها، ومن هنا تحدث ما يسمى الثورة الثقافية وهو ما سيتم محاولة تطبيقه على الطرق الصوفية وأن التجمعات الخاصة بالطرق الصوفية موجودة بالعديد من الدول الأوروبية كإنجلترا وفرنسا.
وعن سبب إطلاق كلمة صوفى فكان هناك أكثر من رأى مثل لكونهم كانوا يلبسون الصوف أو من كلمة صوفيا أي الحكمة، ولكن ليس هناك بيان يوضح من أهل الصوفية وهذه الجماعة لا نجد أي أخبار عنهم بعد العصر النبوى، كما أن بدايات التصوف لم تكن جماعية بل كانت فردية مثل رابعة العدوية وليس هناك ما يثبت أن هناك ما كان يجمع رابعة العدوية بمجموعة الزهاد الذين كانوا معها، وفى القرنين الرابع والخامس الهجرى لم يكن هناك أي كلام عن الصوفية، ويتوقف الحديث عن الصوفية نحو مائة سنة ثم يظهر عبد القادر الجيلانى في القرن السادس الهجرى ثم في القرن الثامن حين سقطت بغداد على يد هولاكو فظهر الاحتياج للجماعة، ومن هنا كون التصوف جماعات في القرن الثامن الهجرى من متصوفة القرنين السادس والسابع.
وتطرق الدكتور يوسف إلى أبرز الطرق الصوفية التي ظهرت في مصر كالرفاعية والتي ظهرت على يد الشيخ أحمد الرفاعى الذي كان يقول عن نفسه "أنا أحمد اللا شىء".
وكذلك الشيخ أبو الحسن الشاذلى الذي جاء من العراق ليتعلم منه ويلتقى عبد السلام بن مشيش بالمغرب، ويظهر أبو الفتح الواسطى والذي جاء منه حفيده الشيخ إبراهيم الدسوقى، وجاء بعد ذلك المماليك والذين لم يكونوا يتكلمون العربية بل كانوا برابرة وكانوا يقيمون ما يسمى "الخانقوات" وهى كلمة فارسية تعنى "دار عبادة"، وانتعشت من هنا الجماعات الصوفية، والصوفية هي السقف الأعلى من الإدراك الإنسانى وبدأت تأخذ شكلًا تنظيميًّا يسمى "الطريقة".