كل عام وأنتم بخير
كل عام وإخواتنا بكل الخير والصحة والسعادة وفي أحسن حال.. كل عام وإحنا أهل وإللي يفرحنا واحد؛ لأننا واحد.. "الله محبة"، ستظل شجرة عظيمة، ظلال أغصانها تجوب مصر شمالا وجنوبا، كما جابت العائلة المقدسة أرض مصر وباركتها شمالا وجنوبا.
اليوم هو عيد المصريين جميعا، نفرح فيه معا، وكل يوم يمر نعرف فيه أن المحبة التي تعمر قلوبنا هي أعظم ما في الوجود، تلك المحبة التي تنثر الخير وتنبذ الشرور وتزرع الأمل لغد أفضل لمصرنا الغالية.
لن أنسى أستاذي رحمة الله عليه الأستاذ / سامي شنودة، الذي كان جارنا خمسة وعشرين عاما، الذي كان يعلمني الإنجليزية، وكنا معا في بيتهم وفي بيتنا أقرب لنا من أهلنا، ولا أنسى علمه الذي علمني إياه، الذي كان تعليم القيم أكبر القيم، وأتذكر أهل بيته الكرام بكل الخير بل أبتسم وأنا أسترجع كل الذكريات الجميلة التي عشناها معا، وصديقي مايكل الذي أعتز به أخا قبل الصديق، ومع أن الزمان يأخذنا ويلهينا إلا أن ما في القلب يعلمه الله، كم تكون المحبة بيننا التي أعتز بها وأفتخر.
لست أنا فقط وإنما كل مصري، كل منا يعتز بصديقه أكثر مني، وكم يكون الصديق قبل الأهل في أغلب الأحوال..
حاولت أن أبحث عن جميل الكلمات لكي أقول كل عام وأنتم بخير بأسلوب آخر أجمل، ورحت أفكر في كل الكلمات التي تطرح الفرحة وأريد بها إسعاد إخوتي وأصدقائي، فلم أجد إلا أن أقول "كل سنة وأنتم منورين حياتنا".
