رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. حكاية جيش عربي دمرته أمريكا.. 6 مشاهد مؤثرة للجيش العراقى في ذكرى تأسيسه الـ 95.. طرد المحتل البريطاني وحارب ضد إسرائيل.. أنهك إيران ثماني سنوات.. و فرقته المذهبية وداعش

فيتو

يحتفل الجيش العراقي اليوم الأربعاء بالذكرى الـ 95 لتأسيسه، وسط ظروف داخلية وإقليمية غاية في الدقة والتعقيد بحسب مايرى مراقبون، ومساعى لتحرير الأراضي من سطوة تنظيم داعش الإرهابي.


الجيش العراقى الذي دمرته أمريكا بمؤامرة كبرى، ومزقته الطائفية والمذهبية، نجح على مدى العقود الماضية في طرد المحتل البريطانى، ومحاربة إسرائيل، وأنهك إيران في حرب دامت لثمانى سنوات.. يحلم اليوم بالعودة إلى سابق عهده وقوته وأمجاده، ليبقى السؤال..هل تنجح بغداد في إعادة قوتها العسكرية التي تسرد "فيتو" قصتها خلال السطور التالية؟.

1-التأسيس

بدأت خطوات التأسيس في مثل هذا اليوم 1921 بتشكيل فوج حمل اسم "فوج موسى الكاظم" في ثكنة عسكرية تقع في الكاظمية شمالي بغداد يقوده ضباط سابقون كانوا في الجيش العثماني.

ويعدّ تأسيس هذا الجيش، خطوة أولى من خطوات بناء الدولة العراقية الحديثة والتي انبثقت في عام 1921 بعد فرض الإرادة الوطنية على المحتل البريطاني عقب ثورة العشرين، بتأسيس دولة مدنية حديثة بحكومة عراقية لم يألفها العراقيون من قبل.

وتشكلت بعد تأسيسه وزارة الدفاع التي رأسها الفريق جعفر العسكري حيث بدأت بتشكيل الفرق العسكرية بالاعتماد على المتطوعين، فشكلت الفرقة الأولى مشاة وأصبح مقرها الديوانية والفرقة الثانية مشاة ومقرها كركوك.

2-دور وطني

وفي نهاية الثلاثينات من القرن الماضي، اصطدم الجيش العراقي الذي كان يتكون من 4 فرق من المشاة كاملة التجهيز والقوة، بحرب غير متكافئة مع بريطانيا في مايو عام 1941 والتي أدت إلى إعدام "العقداء الأربعة" فيما عرف بحركة رشيد عالي الكيلاني.
وعبر الجيش العراقي عن وطنيته وعروبته الخالصة بدوره الملحوظ إبان الحرب العربية – الإسرائيلية عام 1948 وكذلك بالمعارك التي تلتها في حرب يونيو1967 وحرب أكتوبر 1973.

3-دور سياسي

وطيلة فترة عشرينات القرن الماضي إلى منتصف الثلاثينات منه، حافظ الجيش العراقي على عسكريته دون الدخول في المعترك السياسي حتى عام 1936 حين اشترك في أول انقلاب عسكري بقيادة قائد الفرقة الثانية الفريق بكر صدقي، شُكلت على إثره حكومة جديدة برئاسة حكمت سليمان.

وقاد قادة الجيش العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف في 1958، بالإطاحة بالنظام الملكي أو ما يعرف بثورة 14 تموز، ثم شارك الجيش العراقي في انقلاب ضد الحكم في شباط سنة 1963 واغتيل فيه عبد الكريم قاسم وعدد من الضباط الآخرين، وتزعم حزب البعث السلطة، وكان البكر أول رئيس للجمهورية من حزب البعث ثم تلاه صدام حسين.

4- عهد صدام حسين

وفي عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، شهد الجيش العراقي تطورا كبيرا وصل تعداد الجيش العراقي إلى ذروته مع نهاية الثمانينيات ليبلغ عدد أفراده مليون مقاتل.

في عهد صدام حسين، دخل الجيش العراقي في عدة حروب، حرب الخليج الأولى هي حرب نشبت بين العراق وإيران من سبتمبر 1980 حتى أغسطس 1988، خلفت الحرب نحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي.

وقمع الجيش العراقي تمرد الأكراد، خلال سنوات خلال (1961-1970)، و1974-1975، وجريمة حلبجة بالغاز الكيماوي سنة 1988، وقمع الاحتاجات الشيعية في أبريل 1991.

وكانت أكبر أخطاء الجيش العراقي وكانت سببا في سقوط نظام العراقي، هي غزو صدام حسين لدولة الكويت الشقيقة والتي خرج منها عقب تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة أو ما يعرف بـ"عاصفة الصحراء.

5-الاحتلال الأمريكي

وبعد احتلال القوات الأمريكية للعراق في 2003، أعلن الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر حل ما تبقى من الجيش العراقي وتأسيس جيش جديد إلا أن القوى الطائفية والحزبية والمليشيات سرعان ما أحكمت سيطرتها على المؤسسة العسكرية العراقية وجعلت منها مؤسسة تابعة للأحزاب المرتبطة بإيران في عهد حكومتي نوري المالكي، بحسب مايقول خبراء سياسيون وأمنيون.

6- حرب داعش

وفي الذكرى الخامسة والتسعين لتأسيس الجيش العراقي يحاول كل من رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير دفاعه خالد العبيدي إعادة تأهيل وحدات الجيش وصفوفه وتنظيفه من القيادات التي تم دمجها في عهد المالكي من خلال إقالة وعزل أكثر من 5000 ضابط ومستشار عسكري تم دمجهم في الجيش العراقي.

كما يسعى العبادي ليكون للعراق جيش وطني وليس جيشا مذهبيا، ودعمه بأحدث الأسلحة، وهي المهمة التي تشهد صعوبات عديدة في ظل نفوذ المليشيات الشيعية المسلحة والتغلغل الإيراني في الشأن العراقي.
الجريدة الرسمية