رئيس التحرير
عصام كامل

«شارلي إيبدو» تتطاول على الذات الإلهية.. الصحيفة الساخرة تثير غضب العالم من جديد.. مليون نسخة تحمل صورة أقوى من رصاص الإرهاب.. سياسيون: استخدام الإله لتبرير الكراهية ازدراء حقيقي.. ومخاوف من

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدرت مجلة "شارلي إيبدو" عددا خاصا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتعرض مقرها لهجوم إرهابي، سخرت فيه من الذات الإلهية، ما جعلها مجددا في مرمى انتقادات الكنيسة والسياسيين الفرنسيين، وذلك في ذكرى مرور عام على تعرض مقرها للهجوم.


عام على الهجوم

وتصدر غلاف العدد الخاص للمجلة، الذي جاء في 32 صفحة بدلا من 16 صفحة كما هو معتاد، لإحياء ذكرى مرور عام على الهجوم الذي وقع في السابع من يناير 2015، صورة ساخرة للإله وهو يحمل بندقية كلاشينكوف على ظهره، ومكتوب أسفلها "بعد عام واحد، القاتل لا يزال هناك".

وقوبل قرار انتقاد الدين بصورة ممنهجة بانتقادات من ممثلي الكنيسة والسياسيين في فرنسا، وذلك حتى قبل صدور نسخة المجلة، ووصفت صحيفة اوسيرفاتورى الرسم الكارتوني بالهجوم الظالم على الدين.

التطاول على الخالق

وجاء في تعليق في الصحيفة " خلف الراية المضللة لعلمانية متعنتة، تغفل المجلة الفرنسية مرة أخرى ما يكرره رجال الدين في كل الأديان، وهو نبذ العنف باسم الدين. واستخدام الإله لتبرير الكراهة يعد«ازدراء» حقيقى، كما أكد بابا الفاتيكان البابا فرنسيس عدة مرات".

مليون نسخة

وطبعت مليون نسخة من المجلة دفعة واحدة، وسوف تكون النسخ متاحة أيضا خارج فرنسا. وعلى سبيل المثال، سوف يتم طرح 50 ألف نسخة في ألمانيا و40 ألف نسخة في بلجيكا. وقد أسفر الهجوم على شارلي إبدو وما تبعه من هجوم على متجر للأغذية اليهودية الحلال طبقا للشريعة اليهودية عن مقتل 17 شخصا، فيما قتل ثلاثة من الإرهابيين في الهجمات.

ذكرى الهجوم

وشهدت العاصمة الفرنسية باريس أمس الثلاثاء مراسم إحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف التي استمرت ثلاثة أيام في يناير عام 2015، والتي بدأت بالهجوم على مكاتب مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة. وقام الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وعمدة باريس آن هيدالغو أولا بإزاحة الستار عن لوحة لضابط شرطة قتل رميا بالرصاص في السابع من يناير في شارع يقع بالقرب من مكتب المجلة الساخرة، ثم انتقلا إلى مقر الصحيفة، حيث أزاحا الستار عن لوحة أخرى تتضمن أسماء الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم هناك.

ثم توجه هولاند وهيداجغو فيما بعد إلى شرق باريس، حيث قاما بإهداء لوحة تذكارية تخليدا للضحايا الأربعة الذين قتلوا أثناء تواجدهم في متجر يهودي. وأسفرت الهجمات عن سقوط 17 قتيلا، لتصبح مقدمة لموجة أخرى من الهجمات التي وقعت في نوفمبر الماضي والتي خلفت 130 قتيلا في وسط باريس.


الجريدة الرسمية