رئيس التحرير
عصام كامل

«مدينة الحرفيين» ببني سويف «تحتضر».. تلال القمامة تستقبل المترددين عليها.. شبكة المرافق «تهالكت».. «الصنايعية» يطالبون بـ«تمليك» الورش.. ونظام «ا

مدينة الحرفيين ببنى
مدينة الحرفيين ببنى سويف

يعيش أصحاب الورش بمدينة الحرفيين في بني سويف أياما صعبة، حيث تعاني المدينة من تهالك المرافق وتراكم تلال القمامة، فضلًا عن انعدام الدور الرقابي لأجهزة المحافظة، وخاصة الحماية المدنية والسلامة والصحة المهنية، حيث فقدوا دورهم الرقابي على الورش وأصحابها، في ظل حالة عدم الاستقرار التي يعيشها «الصنايعية»؛ بسبب مدة العقود الإيجارية للورش التي لم تتجاوز 3 سنوات.


تلال القمامة
في البداية، يقول «أيمن جابر ـ خراط»: إن تلال القمامة تستقبل المترددين على المدينة يوميًا على الرغم من تكرار شكواهم لمسئولي الوحدة المحلية، مضيفًا: «إلا أن شكوانا دائما يحتفظ بها المسئولون داخل أدراج مكاتبهم»، مطالبًا اللواء أحمد عيطة، رئيس الوحدة المحلية، بزيادة أعداد عمال النظافة بالمدينة، وكذلك صناديق تجميع القمامة وتوزيعها بشكل موازٍ على شوارع ومداخل المجمعات الصناعية.

الدور الرقابي
وأضاف سالم بنداري، «فني زجاج»، أن مسئولي مكاتب السلامة والصحة المهنية فقدوا دورهم الرقابي، وتوقفوا عن جولات المرور على الورش وفحصها، ومتابعة إجراءات السلامة المقررة، فانتشرت بقايا الشحوم والمواد الحارقة داخل وأمام الورش، مما نتج عنها العديد من حالات الحرائق التي يتم السيطرة عليها بمعرفة «صبيان الورش» ولكن بطرق بدائية كادت إحداها أن تتسبب في كارثة للمدينة بأكملها، مناشدًا الأجهزة الرقابية والحماية المدنية بإعادة تفعيل دورها في مراقبة الورش والعاملين بها.

مرافق متهالكة
وأكد عادل الجيري «سمكري»، أن مرافق المدينة تهالكت وشبكة الصرف بها قاربت على الانفجار نتيجة عدم صيانتها طوال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنها أنشئت منذ 15 عامًا وطوال هذه الفترة لم تشهد أي عملية صيانة لها، فتهالكت مواسير الصرف والمياه، وأغرقت شوارع المدينة أكثر من مرة، فضلًا عن تهالك رصيف الشوارع نتيجة عدم ترميمه أيضًا، فأصبحت الشوارع في حالة يرثي لها، مناشدًا الوحدة المحلية بالنظر إلى مدينة الحرفيين قبل أن يتوقف العمل بها تمامًا.

إعادة تقييم الورش
وطالب محسن مرزوق «حداد»، بإعادة تقييم الورش والأكشاك وبيعها نهائيًا لأصحابها، حتى نضمن الاستقرار، مشيرًا إلى أن النظام المتبع حاليًا هو عقد إيجار مع المحافظة مدته 3 سنوات قابله للتجيد وبزيادة نسبة مئوية لقيمة الإيجار، وتابع: «وهو ما يجعلنا دائمًا مهددين بترك الورش "مصدر رزقنا" في أي وقت، بعد أن نأسس لها عملاء طوال السنوات الماضية، وتصبح أرزاقنا في مهب الريح».

إعاقة الاستثمار
فيما أكد المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، أنه سوف يتصدى لأي مشكلة تعوق عملية الاستثمار وتتسبب في وقف عجلة التنمية بالمحافظة، وسيعمل على تلافي مشاكل المناطق الصناعية، وكانت المحافظة قد أعلنت عن تشكيل لجنة لدراسة شكاوى أصحاب الورش، ورصد حالات الإهمال التي جاءت في شكاوى أصحاب الورش والمترددين على مدينة الحرفيين.
الجريدة الرسمية