رئيس التحرير
عصام كامل

اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة تجربة «بيونج يانج» النووية

فيتو

أعلن دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيعقد صباح اليوم الأربعاء، اجتماعًا طارئًا في نيويورك بعد إعلان كوريا الشمالية إجراء تجربة نووية رابعة.

وقالت الناطقة باسم البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة هاجر شمالي إن الاجتماع "سيعقد بطلب من الولايات المتحدة واليابان بشكل جلسة مشاورات مغلقة بين الدول الـ15 الأعضاء" في المجلس. 

كما أوضحت الناطقة أن الولايات المتحدة لا يمكنها "التأكيد حاليًا ما إذا أجريت تجربة فعلا"، لكنها أكدت أن واشنطن "تدين كل انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي وتدعو كوريا الشمالية إلى احترام واجباتها الدولية وتعهداتها".

وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت قيامها باختبار ناجح لجهاز نووي هيدروجيني مصغر صباح اليوم الأربعاء، وهو ما يمثل تقدما كبيرا في القدرات الهجومية للدولة المنعزلة ويدق ناقوس الخطر في اليابان وكوريا الجنوبية. 

وتخضع بيونج يانج لعقوبات مجلس الأمن الدولي بسبب برنامجها للأسلحة النووية منذ أول اختبار أجرته لجهاز نووي في 2006، وقال دبلوماسي غربي إنه إذا تأكد الاختبار النووي الأخير لكوريا الشمالية فإن أعضاء المجلس يسعون إلى توسيع نطاق عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على بيونج يانج.

قلق في كوريا الجنوبية واليابان ودهشة بالصين
في غضون ذلك، أعلن جهاز المخابرات الكوري الجنوبي أن قوة التفجير النووي الكوري الشمالية بلغت 6.0 كليوطن، كما دان مجلس الأمن القومي لكوريا الجنوبية المجاورة "بقوة" هذه التجربة، بينما تحدث رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن "تحدٍ خطير" للجهود العالمية للحد من الانتشار النووي و"تهديد جدي" لليابان.

وفي طوكيو دان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي التجربة معتبرًا أنها تشكل "تحديًا خطيرًا" لجهود العالم للحد من الانتشار النووي و"تهديدًا جديًا" لليابان، كما دانت سيول بشدة التجربة النووية، معتبرة أنها "تحد خطير" للسلام العالمي، وأكدت أنها ستتخذ كل "الإجراءات الضرورية" لمعاقبة بيونج يانج، وفور الإعلان عن التجربة، دعت الرئيسة الكورية الجنوبية "بارك جيون-هي" إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي.

أما الصين التي مارست في السابق ضغوطات على كوريا الشمالية، أعلنت خارجيتها اليوم الأربعاء، أن بكين لم يكن لديها علم مسبق بالتجربة، وأضافت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون ينج في إفادة صحفية يومية أن الصين ستعمل مع المجتمع الدولي على جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من السلاح النووي.

شكوك في صحة التجربة
وشكل الإعلان عن التجربة مفاجأة، وتؤكد بيونج يانج أن التجربة أجريت بأمر من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قبل يومين من عيد ميلاده، ويستخدم في القنبلة الهيدروجينية أو القنبلة النووية الحرارية الانصهار النووي، وهي تسبب انفجارًا أقوى بكثير من الانفجار الناجم عن الانشطار الذي يولده اليورانيوم والبلوتونيوم فقط.

وأجرت بيونج يانج ثلاث تجارب لقنابل نووية يستخدم فيها الانشطار الذري في 2006 و2009 و2013، وأدت هذه التجارب إلى فرض عقوبات دولية عليها.

وكان كيم جونج-أون ألمح خلال جولة تفقدية لموقع عسكري أن بلاده صنعت قنبلة هيدروجينية لكن واشنطن شككت في صحة تصريحاته، فيما قال التليفزيون اليوم الأربعاء أن "هذه التجربة الأخيرة التي جاءت ثمرة لتقنيتنا ويدنا العاملة تؤكد أن الوسائل التكنولوجية التي قمنا بتطويرها جيدة وتدل علميا على تأثير قنبلتنا الهيدروجينية المصغرة".

والتشكيك في صحة التجربة ما زال قائما، وقال بروس بينيت المحلل الخبير في الدفاع في مؤسسة راند كوربوريشن إن "هذا السلاح كان على الأرجح بحجم القنبلة الأمريكية في هيروشيما لكنها لم تكن قنبلة هيدروجينية، ما حدث هو انشطار"، وأضاف أن "الانفجار الذي حصل كان يفترض أن يكون أقوى بعشر مرات".

وكان أول الشكوك في حدوث تجربة نووية كورية شمالية أطلقت من قبل خبراء الزلازل الذين رصدوا هزة أرضية بقوة 5،1 درجات بالقرب من موقع الاختبارات النووية الرئيسي لكوريا الشمالية.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية