رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «الأعلى للثقافة» يناقش تأثير الكوارث الطبيعية على التراث

فيتو

عقدت لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة بعنوان "الكوارث الطبيعية والبشرية وتأثيرها على التراث المصري"، تحت رعاية حلمي النمنم، وزير الثقافة، والدكتورة أمل الصبان، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور محمد عبدالهادي مقرر لجنة الآثار.


وتحدثت الندوة عن أهم الآثار السلبية للكوارث الطبيعية، من زلازل وبراكين وفيضانات وسيول وعواصف، والكوارث البشرية، من إرهاب وحرائق وسرقات، فى تدمير الآثار المادية وخاصًة المصرية، والوصول لطرق علمية حديثة تطبيقية لتقييم الوضع الراهن وتحليل تلك المخاطر، للحفاظ على التراث المصري.

وافتُتحت الندوة بكلمة الدكتور محمد عبدالهادي، مقرر لجنة الآثار، الذي أكد ضرورة الوصول لحلول علمية تطبيقية للحفاظ على التراث من الكوارث الطبيعية والبشرية، وما لها من مخاطر تتعرض لها الآثار المصرية، وتحدث عن تقييم مخاطر الزلازل بوجه خاص وتأثيرها السلبي على المباني والمواقع الأثرية، والتي تحدث نتيجة الإجهادات التى تتعرض لها القشرة الأرضية فيحدث انزلاق لطبقات القشرة الأرضية، مؤكدًا أن عدد الزلازل الطبيعية المدمرة ستة زلازل سنويًا، فى حين أن عدد الزلازل الصغيرة مليون زلزال سنويًا، وكلاهما مؤثر على الآثار.

ومن جانبها، أثنت الدكتورة "أمل الصبان" على الجهد المبذول في تلك الندوة والتي تعد الأولى للجنة الآثار، للحفاظ على التراث الأثري، والذى يوليه المجلس الأعلى للثقافة اهتمامًا بالغاً، وأهمية تأثيره في تعريف الشباب بتراثهم الحضاري، وتأكيد انتمائهم وربطهم بهويتنا المصرية، وأهمية الوصول لحلول علمية تطبيقية للحفاظ عليه.

وتناول الدكتور "علي عبدالمطلب" تأثير الزلازل على المعابد المصرية، مشيراً إلى معبد "فيلة" كنموذج مهم ونشط زلزالياً، موضحاً عدة مشاكل تسببها الزلازل على الآثار المصرية، وكيفية معالجة تلك التأثيرات السلبية.

واستعرض "ممدوح عودة" تقييم المخاطر الطبيعية والبشرية المهددة للتراث المصري، فهو يعتبر التراث الحضاري على اختلاف أنواعه وأشكاله مبعث فخر للأمم، ويمثل التراث صلة بين ماضي الأمم وحاضرها، وهو أيضا مادة خصبة للبحث العلمي وإنماء المعلومات التاريخية، موضحا أن تلك الأخطار الطبيعية والبشرية المؤثرة في تراثنا المصري منها الظواهر الجوية والمناخية القاسية التى تحدث بصورة طبيعية في شتى أنحاء العالم.

وأكد الدكتور "علي عمر عبدالله" أهمية دراسة الكوارث الطبيعية والبشرية التي تؤثر سلبياً على آثارنا المهمة، في حين تناول الدكتور "محمد الدهبي" تقييم المخاطر الطبيعية والتأثيرات البشرية على المباني والمواقع الأثرية، متخذا عمود السواري نموذجا استرشاديا، كما تناول الدكتور "سيد محمد حميدة" الطرق العلمية الحديثة لتقييم الوضع الراهن وكيفية تحليل المخاطر الزلزالية المهددة للتراث المصري.

وفي ختام فعاليات الجلسة الثانية، تناول الدكتور ممدوح عودة، دور الفـريق المصري والمجتمع المدني فى حماية التراث المصري.

الجريدة الرسمية