كلاكيت تانى مرة.. الغموض سيد الموقف في زيارة وفد حقوق الإنسان لـ«العقرب»..عباس: الداخلية منعتنا من زيارة الزنازين..أبو سعدة:«راجية» ضحية تصريح الداخلية..ومصادر: تأخر تقرير الوفد سب
ضجة إعلامية يثيرها المجلس القومي لحقوق الإنسان، مع كل زيارة له لأحد السجون المصرية وبخاصة سجن طرة شديد الحراسة «العقرب»، مشهد متكرر يبدأ بحالة من الغموض والتشتت، يصل إلى حد الاختلاف بين أعضاء ذلك الصرح الحقوقي الوطنى حول ملابسات الزيارة.
لم تختلف زيارة وفد أعضاء المجلس هذه المرة عن نظيرتها الأولى، التي ترأسها الحقوقي حافظ أبو سعدة عضو المجلس، بعد موافقة الداخلية في نهاية أغسطس من العام الماضى، ورفض قيادات الإخوان مقابلة الوفد، وجاءت زيارة اليوم بنفس السيناريو، الداخلية تفاجئ المجلس بموعد الزيارة قبلها بساعات قليلة، وتمنع أحد أعضاء الجلس من الدخول كونها غير مدرجة ضمن أسماء الوفد، ومنع أعضاء المجلس من زيارة الزنازين، ورفض القيادات الإخوان مقابلة الوفد المكون من أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان.
دخول الزنازين ممنوع
قال الحقوقي كمال عباس، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: إن إدارة سجن طرة شديد الحراسة «العقرب» تعنتت مع الوفد من اللحظة الأولى بداية من منع راجية عمران عضو المجلس من الدخول، ومنع الوفد الممثل للمجلس القومى لحقوق الإنسان، من دخول الزنازين، ومقابلة بعض الحالات المرضية، وهذا يعنى أننا لم نتمكن من التحقق من صحة الشكاوى المقدمة للمجلس الخاصة بسوء المعاملة وتدني الأوضاع المعيشية داخل أماكن الاحتجاز بالسجن.
شكاوى الأهالي
وأضاف «عباس»، أنهم تلقوا عددا من الشكاوى فور دخولهم أسوار السجن من قبل أهالي السجناء، تتلخص في منع دخول الأدوية، وسوء الأوضاع المعيشية ومنع دخول الأغطية والملابس والكتب، فضلًا عن تقلص وقت الزيارة من 60 دقيقة كحد أدنى إلى 5 دقائق في مخالفة صريحة للائحة الخاصة بالسجون.
الإخوان يمتنعون
وأشار «عضو المجلس» أن بعض المساجين وخصوصا قيادات الإخوان وعلى رأسهم، محمد بديع مرشد الجماعة وخيرت الشاطر نائب المرشد رفضوا مقابلة الوفد، على اعتباره جهة غير شرعية، وغير معترفين به، لافتًا إلى تراجع كل من عصام سلطان، وصفوت حجازى عن مقابلة وفد المجلس رغم موافقتهما لكن التراجع جاء بعد موقف «بديع» و«الشاطر»، إلا أن الوفد تمكن من مقابلة حسن القباني الصحفى المحبوس، وإبراهيم أبوعوف أمين حزب الحرية والعدالة بالدقهلية
اختفاء تقرير الوفد
كشفت مصادر داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان عن أسباب تأخر، التقرير الخاص بزيارة وفد المجلس صباح اليوم الثلاثاء إلى سجن طرة شديد الحراسة «العقرب» الذي كان مقرر له أن يصدر في الرابعة عصرًا عقب عودة الوفد من الزيارة.
وقالت المصادر: إن السبب في التأخير هو اختفاء تقرير الوفد قبل صياغته من إدارة المجلس، دون معرفة المتسبب في اختفائه، وعلى جانب آخر امتنع أعضاء الوفد من الإدلاء بأى تصريحات صحفية في هذا الصدد، واكتفوا بالحديث عن انتظار التقرير الرسمي النهائى للزيارة.
تصرف معيب للبعثة
استنكر الحقوقى نجاد البرعي، رئيس المجموعة المتحدة «محامون ومستشارون قانونيون»، منع راجية عمران، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، من الدخول إلى سجن طرة شديد الحراسة «العقرب» ضمن أعضاء وفد المجلس لزيارة السجن اليوم الثلاثاء.
وأعرب البرعي، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن استيائه من تصرف أعضاء المجلس الستة الذين تركوها خارج أسوار السجن وقرروا استكمال زيارتهم بدونها قائلا: «أنا مش زعلان إن الداخلية ما رضيتش تدخل راجية عمران إلى سجن العقرب أنا زعلان من باقي بعثة المجلس دخلوا وسابوها على الباب… طيب فين التضامن»
راجية ضحية التصريح
قال الحقوقي حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه تم منع راجية عمران، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، من دخول سجن العقرب مع وفد المجلس لأنها لم تكن مدرجة بشكل رسمي في تصريح الزيارة الصادر عن وزارة الداخلية، وأنه تم إبلاغها من قبل الحقوقي جورج إسحاق أنها ضمن الوفد قبل استكمال الإجراءات القانونية وصدور التصريح بأسماء الأعضاء المسموح لهم الزيارة.
وأكد «أبو سعدة»، أن الأسماء المسموح لها بالزيارة طبقًا للتصريح هم "الدكتور صلاح سلام، والدكتور شاهندة مقلد، والحقوقي جورج إسحاق، وناصر أمين، كمال عباس، ونيفين مسعد"، لافتًا إلى أنه كان من ضمن الوفد ولكنه اعتذر.
